responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 338

المبسوط لا فرق بين أن يكونا بغرفة واحدة أو بغرفتين ، وعن المصباح يتمضمض ثلاثا ، ويستنشق ثلاثا بغرفة أو بغرفتين ، لكن لا بأس بمتابعتهم على ذلك ، للتسامح في أدلة السنن.

وهل يشترط تقديم المضمضة على الاستنشاق كما هو ظاهر الوضوء عن أمير المؤمنين عليه‌السلام [١] لقوله عليه‌السلام : ( ثم استنشق ) ويشعر به تقديم المضمضة عليه في سائر الأخبار [٢] المتعرضة وإن لم نقل بأن الواو للترتيب ، أو لا يشترط شي‌ء من ذلك ، فيجوز تقديم تمام الاستنشاق على تمام المضمضة ، والبعض على البعض ، أو أنه يجب البدأة بالمضمضة وإن حاز الاستنشاق بين المضمضات؟ ولعل الأقوى في النظر أنه مستحب في مستحب كما عن ظاهر الوسيلة والتحرير والتذكرة ونهاية الاحكام والذكرى والنفلية ، وربما ينزل عليه ما وقع في كلام بعض الأصحاب من عطف الاستنشاق بثم كما عن المقنعة والمصباح ومختصره والمهذب والبيان ، لعدم الدليل على اشتراط الاستحباب بتقديم المضمضة على الاستنشاق ، والمنقول من فعل أمير المؤمنين عليه‌السلام أعم من ذلك ، مع أن المنقول عن الكافي الذي هو أضبط كتب الاخبار ذكر الخبر مقدما للاستنشاق على المضمضة ، نعم لمكان فتوى من عرفت بالاستحباب أمكن جعله حجة على ذلك ، إلا أنه قد يفهم من الخبرين المتقدمين التوالي في المضمضات ، وكذا الاستنشاق ، فلا يفصل بينهما بشي‌ء منهما ، فتأمل جيدا ، والاحتياط في إتيان الوظيفة لا ينبغي تركه ، والله أعلم.

ويستحب الدعاء بالمأثور عندهما بأن يقول عند المضمضة‌ ( اللهم لقني حجتك يوم ألقاك ، وأطلق لساني بذكرك ) على ما عن الفقيه والتهذيب ، وعن نسخة من الكافي ( اللهم أنطق لساني بذكرك ، واجعلني ممن ترضى عنه ) ويقول عند الاستنشاق‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب الوضوء ـ حديث ١.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٢٩ ـ من أبواب الوضوء.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست