responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 100

ويدل عليه ـ مضافا إلى ما ورد في عدة روايات [١] ان‌ كل رياء شرك ، وإياك والرياء فإنه الشرك بالله ، وما ورد من التحذير عنه وانه‌ أخفى من دبيب النملة السوداء في الليل المظلم‌ مما يدل على مبغوضية أصل طبيعة الرياء في الأعمال على أي حال وقع ـ خبر زرارة وحمران عن أبي جعفر عليه‌السلام [٢] قال : « لو أن عبدا عمل عملا يطلب به وجه الله والدار الآخرة وأدخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا » لشمول الإدخال ما نحن فيه فتأمل ، بل قد يستدل على الصورة الثانية بدخولها تحت ما دل [٣] على أن من عمل لله ولغير الله وقع لغير الله ، إذ هو أعم من الاشتراك بالعلية أو الاستقلال ، بل لعله في الثاني أظهر كما هو قضية العطف ، لكن ينبغي إدخال هذه الصورة حينئذ فيما نافى الإخلاص ، لمكان ظهور هذه الأدلة ان من عمل كذلك لم يكن مخلصا كما يشعر به خبر ابن أسباط المتقدم وغيره. ومنه ينقدح حينئذ قوة الإشكال السابق في صحة ضميمة غير الرياء إذا كانت كذلك كما أشرنا سابقا ، والظاهر أنه لا عبرة بما تجري على خاطر الإنسان من الخطرات التي هي غير مقصودة ولا عزم عليها كما يتفق كثيرا لأغلب الناس.

وربما ألحق بعض مشايخنا العجب المقارن للعمل بالرياء في الإفساد ، ولم أعرفه لأحد غيره ، بل قد يظهر من الأصحاب خلافه ، لمكان حصرهم المفسدات وذكرهم الرياء وترك العجب مع غلبة الذهن إلى الانتقال إليه عند ذكر الرياء ، نعم هو من الأمور القبيحة والأشياء المحرمة المقللة لثواب الأعمال ، لكن قد يؤيد الفساد ظواهر بعض الأخبار ( منها ) ما دل [٤] على كونه من المهلكات ، و ( منها ) النهي [٥]


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١١ ـ من أبواب مقدمة العبادات.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١١ ـ من أبواب مقدمة العبادات ـ حديث ١١.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ١٢ ـ من أبواب مقدمة العبادات.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب مقدمة العبادات ـ حديث ١.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب مقدمة العبادات ـ حديث ١.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست