responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 19  صفحه : 57

بطن عرنة بحيال الأراك فضرب قبته وضرب الناس أخبيتهم عندها ، فلما زالت الشمس خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومعه قريش وقد اغتسل وقطع التلبية حتى وقف بالمسجد فوعظ الناس وأمرهم ونهاهم ، ثم صلى الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين ثم مضى الى الموقف ».

وربما استظهر منهما عدم انتقاله منها حتى تزول الشمس وحينئذ فهو مناف للقول بوجوب الكون فيها من أول الزوال ، وقد عرفت الكلام فيه سابقا مفصلا.

ومنها ان يقف على السهل المقابل للحزن ، لرجحان الاجتماع في الموقف والتضام.

ومنها ان يجمع رحله اي يضم أمتعته بعضها الى بعض ليأمن عليها من الذهاب ، ليتوجه بقلبه الى الدعاء.

ومنها ان يسد الخلل اي الفرج به وبنفسه بمعنى انه لا يدع بينه وبين أصحابه فرجة لتستر الأرض التي يقفون عليها ، قال الصادق عليه‌السلام ) في صحيح معاوية [١] : « فإذا رأيت خلالا فسده بنفسك وبراحلتك فان الله عز وجل يحب ان تسد تلك الخلال » وعن بعض احتمال كون الجار في « به » و « بنفسه » متعلقا بمحذوف صفة للخلل ، والمعنى انه يسد الخلل الكائن بنفسه وبرحله بأن يأكل إن كان جائعا ، ويشرب إن كان عطشانا وهكذا يصنع ببعيره ويزيل الشواغل المانعة عن الإقبال والتوجه الى الله تعالى في الدعاء ، واستحسنه في المدارك ، وفيه انه لا ينطبق على ظاه‌ ر خبر سعيد بن يسار [٢] « قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام عشية من العشايا بمنى وهو يحثني على الحج ويرغبني فيه : يا سعيد أيما عبد رزقه الله رزقا من رزقه فأخذ ذلك الرزق فأنفقه على نفسه وعلى عياله ثم أخرجهم قد ضحاهم بالشمس حتى يقدم بهم عشية‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب إحرام الحج ـ الحديث ٢.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب إحرام الحج ـ الحديث ١.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 19  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست