ومنها أن يكون في
السفح لقوله عليهالسلام أيضا في خبر مسمع [١] : « عرفات كلها موقف ، وأفضل المواقف سفح الجبل » والمراد
بالسفح الأسفل حيث يسفح فيه الماء ، وحينئذ فيدل عليه موثق إسحاق [٢] « سألت أبا
إبراهيم عليهالسلام عن الوقوف بعرفات فوق الجبل أحب إليك أو على الأرض؟ فقال : على الأرض » وعن
القاموس السفح عرض الجبل المضطجع ، أو أصله ، أو أسفله ، كما أن المراد بميسرة
الجبل بالنسبة إلى القادم من مكة كما في المدارك.
ومنها الدعاء
المتلقى عن أهل البيت عليهمالسلام كدعاء الحسين المعروف ، ودعاء ولده زين العابدين في
الصحيفة ، ودعاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي علمه لعلي عليهالسلام كما في
مرسل ابن سنان [٣] عن الصادق عليهالسلام ، قال له : « ألا أعلمك دعاء يوم عرفة وهو دعاء من كان
قبلي من الأنبياء تقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد
يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، اللهم لك الحمد
كما تقول وخير ما تقول وفوق ما يقول القائلون ، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي
ومماتي ، ولك تراثي ، وبك حولي ، ومنك قوتي ، اللهم إني أعوذ بك من الفقر ووساوس
الصدر ومن شتات الأمر ومن عذاب القبر ، اللهم إني أسألك خير الرياح ، وأعوذ بك من
شر ما تجيء به الرياح ، وأسألك خير الليل وخير النهار ، اللهم اجعل لي في قلبي
نورا
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١١ ـ من أبواب إحرام الحج ـ الحديث ٢.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٠ ـ من أبواب إحرام الحج ـ الحديث ٥.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١٤ ـ من أبواب إحرام الحج ـ الحديث ٣ مع الاختلاف.