وبعرفة سنة » وقوله
عليهالسلام[١] : « إذا فاتتك مزدلفة فاتك الحج » ويعارض بما اشتهر من قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم[٢] : « الحج عرفة » و
« أصحاب الأراك لا حج لهم [٣] » ويتفرع عليه
اختيار المشعر لو تعارضا ولا يمكن الجمع بينهما ، وإن سوينا بينهما تخير ، ولو قيل
بترجيح عرفات لأنه المخاطب به الآن كان قويا ، وعلى كل حال فلا ريب في ضعف التخريج
المزبور في حال العمد لما عرفت ، الخامس أن يدرك اضطرارية النهاري خاصة ، وفيه البحث
السابق الذي قد عرفت أن الأقوى فيه عدم الصحة ، فيكون الباطل من الأقسام الخمسة
قسمين ، وأما الستة المركبة فالأول أن يدرك الاختياريين ، الثاني اختياري عرفة مع
اضطراري المشعر الليلي ، الثالث اختياري عرفة مع اضطراري المشعر النهاري ، الرابع
أن يدرك اضطراري عرفة مع اضطراري المشعر الليلي ، الخامس أن يدرك اضطراري عرفة مع
اختياري المشعر ، السادس أن يدرك الاضطراريين ، والأقوى الصحة في الجميع مع فرض
عدم الترك للاختياري عمدا ، وإلا بطل حجه كما عرفت.
وأما المندوبات
فكثيرة ، منها الوقوف في ميسرة الجبل لقول الصادق عليهالسلام في صحيح معاوية [٤] : « قف في ميسرة
الجبل ، فان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقف بعرفات في ميسرة الجبل ، فلما وقف جعل الناس يبتدرون
أخفاف ناقته فيقفون الى جانبه ، فنحاها ، ففعلوا مثل ذلك فقال : ايها الناس انه
ليس موضع أخفاف ناقتي الموقف ، ولكن هذا كله موقف ، وأشار بيده إلى
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٣ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر ـ الحديث ٢.
[٢] المستدرك ـ الباب
ـ ١٨ ـ من أبواب إحرام الحج ـ الحديث ٣.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١٩ ـ من أبواب إحرام الحج ـ الحديث ١١.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١١ ـ من أبواب إحرام الحج ـ الحديث ١.