كما في كشف اللثام
، وقول الصادق عليهالسلام في خبر سليمان بن مهران [١] في حديث المأزمين
« انه موضع عبد فيه الأصنام ، ومنه أخذ الحجر الذي نحت منه هبل الذي رمى به علي عليهالسلام من ظهر الكعبة
لما علا ظهر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأمر به فدفن من عند باب بني شيبة ، فصار الدخول الى
المسجد من باب بني شيبة سنة لأجل ذلك » ، ولما وسع المسجد دخل الباب ، ولعله لذا
قيل فليدخل من باب السلام وليأت البيت على الاستقامة ، فإنه بإزائه حتى يتجاوز
الأساطين فإن التوسعة من عندها.
وليكن الدخول بعد
أن يقف عندها ويسلم على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويدعو بالمأثور عن
الصادق عبد الله عليهالسلام في خبر أبي بصير [٢] قال : « تقول على باب المسجد بسم الله وبالله ومن الله
والى الله وعلى ما شاء الله وعلى ملة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخير الأسماء لله والحمد لله ، والسلام على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم السلام على محمد
بن عبد الله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام على أنبياء
الله ورسله ، السلام على إبراهيم خليل الرحمن ، السلام على المرسلين ، والحمد لله
رب العالمين ، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، اللهم صل على محمد وآل
محمد وبارك على محمد وآل محمد وارحم محمدا وآل محمد كما صليت وباركت وترحمت على
إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم صل على محمد وآل محمد عبدك ورسولك ،
وعلى إبراهيم خليلك وعلى أنبيائك ورسلك وسلم عليهم وسلام على المرسلين ، والحمد
لله رب العالمين ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، واستعملني في طاعتك ومرضاتك
واحفظني بحفظ الإيمان أبدا ما أبقيتني ، جل ثناء وجهك ، الحمد لله الذي جعلني من
وفده وزواره ، وجعلني ممن يعمر مساجده ، وجعلني
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٩ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٨ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٢.