معاوية [١] إذا مررت بوادي
محسر وهو واد عظيم بين جمع ومنى ، وهو الى منى أقرب فاسع فيه حتى تتجاوزه ، فان
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حرك ناقته فيه وقال : اللهم سلم عهدي » إلى آخر الدعاء ، وفي صحيح محمد بن إسماعيل [٢] عن أبي الحسن عليهالسلام « الحركة في وادي
محسر مائة خطوة » وفي خبر محمد بن عذافر [٣] « مائة ذراع ».
ولو ترك السعي فيه
رجع فسعى استحبابا لحسن حفص البختري [٤] وغيره عن الصادق عليهالسلام « انه قال لبعض ولده هل سعيت في وادي محسر؟ فقال له : لا
فأمره ان يرجع حتى يسعى » وفي مرسل الحجال [٥] « مر رجل بوادي محسر فأمره أبو عبد الله عليهالسلام بعد الانصراف إلى
مكة ان يرجع فيسعى » والظاهر عدم الفرق بين الترك عمدا جهلا وغيره ونسيانا. والله
العالم.
( القول
في نزول منى )
وما بها من
المناسك وهي المكان المعروف ، وسميت بذلك لما يمني بها من الدعاء ، ول ما عن ابن عباس « ان
جبرئيل عليهالسلام لما أراد ان يفارق آدم عليهالسلام قال : له تمن. قال : أتمنى الجنة فسميت بذلك لأمنية
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١٣ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر ـ الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٣ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر ـ الحديث ٣.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١٣ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر ـ الحديث ٥ محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١٤ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر ـ الحديث ١.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ١٤ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر ـ الحديث ـ ٢.