responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 18  صفحه : 438

وفي‌ صحيحه الآخر [١] عنه عليه‌السلام أيضا « سألته هل يدخل الرجل الحرم بغير إحرام؟ قال : لا إلا أن يكون مريضا أو به بطن » وصحيح عاصم بن حميد [٢] « قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : أيدخل احد الحرم إلا محرما؟ قال : لا إلا مريض أو مبطون » وظاهرهما عدم جواز دخول الحرم إلا محرما فضلا عن دخول مكة كما عن التذكرة والجامع ، وفي الوسائل التصريح به ، ولكن قد عرفت سابقا عدم وجوب الإحرام على من لم يرد النسك بل أراد حاجة في خارج مكة ، بل في المدارك إجماع العلماء عليه ، وحينئذ فيمكن حملهما على داخل الحرم لإرادة دخول مكة الذي لا إشكال في وجوب الإحرام فيه لما عرفت ، مضافا إلى‌ حسن معاوية بن عمار [٣] قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم فتح مكة : إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض ، وهي حرام إلى أن تقوم الساعة ، لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي ، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار » بناء على أن المراد من تحريمها عدم جواز الدخول إليها إلا بإحرام ، وبه يتضح حينئذ دلالة‌ صحيح سعيد الأعرج [٤] عن أبي عبد الله عليه‌السلام على المطلوب قال : « إن قريشا لما هدموا الكعبة وجدوا في قواعده حجرا فيه كتاب لم يحسنوا قراءته حتى دعوا رجلا قرأه فإذا فيه أنا الله ذو بكة حرمتها يوم خلقت السماوات والأرض ، ووضعتها بين هذين الجبلين ، وحففتها بسبعة أملاك حفا » وحسن كليب الأسدي [٥] عنه عليه‌السلام أيضا « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استأذن الله عز وجل في مكة ثلاث مرات من الدهر ، فأذن له فيها ساعة من النهار ثم جعلها حراما ما دامت السماوات والأرض » وخبر بشر النبال [٦] عنه‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٥٠ ـ من أبواب الإحرام ـ الحديث ٢.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٥٠ ـ من أبواب الإحرام ـ الحديث ١.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٥٠ ـ من أبواب الإحرام ـ الحديث ٧.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٥٠ ـ من أبواب الإحرام ـ الحديث ٦.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٥٠ ـ من أبواب الإحرام ـ الحديث ٩.

[٦] الوسائل ـ الباب ـ ٥٠ ـ من أبواب الإحرام ـ الحديث ١٢.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 18  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست