خلافا للمحكي عن
الإسكافي وعلي بن بابويه وأبي الصلاح من بقائها على متعتها ، فتفعل حينئذ غير
الطواف من أفعالها وتقصر ثم تحرم بالحج من مكانها ثم تقضي ما فاتها من الطواف بعد
أن تطهر وحكاه في كشف اللثام عن الحلبيين وجماعة ، كما أنه حكي فيه عن أبي علي
التخيير بينهما ، وعلى كل حال فالأول لخبر العلاء بن صبيح والبجلي وابن رئاب وعبد
الله بن صالح كلهم [١] يروونه عن أبي عبد الله عليهالسلام « المرأة المتمتعة إذا قدمت مكة ثم حاضت تقيم ما بينها
وبين التروية ، فإن طهرت طافت بالبيت وسعت بين الصفا والمروة وإن لم تطهر إلى يوم
التروية اغتسلت واحتشت وسعت بين الصفا والمروة ثم خرجت إلى منى ، فإذا قضت المناسك
وزارت البيت طافت بالبيت طوافا لعمرتها ، ثم طافت طوافا للحج ثم خرجت فسعت ، فإذا
فعلت ذلك فقد أحلت من كل شيء يحل منه المحرم إلا فراش زوجها ، فإذا طافت أسبوعا
آخر حل لها فراش زوجها » وخبر عجلان أبي صالح [٢] « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : متمعة قدمت مكة فرأت الدم كيف تصنع؟ قال : تسعى بين
الصفا والمروة وتجلس في بيتها ، فان طهرت طافت بالبيت وإن لم تطهر فإذا كان يوم
التروية أفاضت عليها الماء وأهلت بالحج وخرجت إلى منى فقضت المناسك كلها ، فإذا
فعلت ذلك فقد حل لها كل شيء ما عدا فراش زوجها ، قال : وكنت أنا وعبد الله بن
صالح سمعنا هذا الحديث في المسجد فدخل عبد الله على أبي الحسن عليهالسلام فخرج إلى فقال :
قد سألت أبا الحسن عليهالسلام عن رواية عجلان فحدثني بنحو ما سمعنا من عجلان » ونحوه خبر درست [٣] إلى قوله
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٨٤ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٨٤ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٦.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٨٤ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٢ عن درست الواسطي عن عجلان أبي صالح.