« سألت الرضا عليهالسلام عن امرأة صرورة
حجت عن امرأة صرورة قال : لا ينبغي » بناء على إرادة الحرمة منه كما في الحدائق ،
والثاني لخبر شحام [١] عن الصادق عليهالسلام « سمعته يقول : يحج الرجل الصرورة عن الرجل الصرورة ، ولا
تحج المرأة الصرورة عن الرجل الصرورة » وخبر مصادف [٢] « سألت أبا عبد
الله عليهالسلام أتحج المرأة عن الرجل؟ قال : نعم إذا كانت فقيهة مسلمة وكانت قد حجت ، رب
امرأة خير من رجل » وموثق عبيد بن زرارة [٣] « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الرجل الصرورة
يوصي أن يحج عنه هل تجزي عنه امرأة؟ قال : لا ، كيف تجزي امرأة وشهادته شهادتان ،
قال : إنما ينبغي أن تحج المرأة عن المرأة ، والرجل عن الرجل ، وقال : لا بأس أن
يحج الرجل عن المرأة » وفيه منع إرادة الحرمة من « لا ينبغي » خصوصا في المقام
الذي قد عرفت قوة دليله من النصوص المنجبرة بالعمل على وجه يقصر غيرها عن معارضتها
سندا ودلالة ، فالمتجه حينئذ حمله على الكراهة لمكان كونها صرورة.
بل لعل نيابة
الرجل الصرورة لا تخلو منها وإن كانت الامرأة أشد ، لمكاتبة بكر بن صالح [٤] إلى أبي جعفر عليهالسلام « ان ابني معي
وقد أمرته أن يحج عن أمي أيجزي عنها حجة الإسلام؟ فقال : لا ، وكان ابنه صرورة
وكانت امه صرورة » ومكاتبة إبراهيم بن عقبة [٥] اليه عليهالسلام يسأله « عن رجل صرورة لم يحج قط حج عن صرورة لم يحج قط
يجزي كل واحد منهما تلك الحجة عن حجة الإسلام أولا؟ بين لي ذلك يا سيدي إن شاء
الله ، فكتب لا يجزي ذلك » بل
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٩ ـ من أبواب النيابة في الحج ـ الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٨ ـ من أبواب النيابة في الحج ـ الحديث ٧.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٩ ـ من أبواب النيابة في الحج ـ الحديث ٢.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب النيابة في الحج ـ الحديث ٤.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب النيابة في الحج ـ الحديث ٣.