من سبيل الله
تعالى » [١] وانه أفضل من الصيام والجهاد والرباط [٢] بل من كل شيء إلا الصلاة ، وفي الحديث [٣] « اما انه ليس شيء
أفضل من الحج إلا الصلاة ، وفي الحج هنا صلاة ، وليس في الصلاة قبلكم حج » بل فيه [٤] « انه أفضل من
الصلاة والصيام لأن المصلي يشتغل عن أهله ساعة ، وان الصائم يشتغل عن أهله بياض
يوم ، وان الحاج ليشخص بدنه ويضحي نفسه وينفق ماله ويطيل الغيبة عن أهله لا في مال
يرجوه ولا في تجارة » وقد تطابق العقل والنقل [٥] على أن أفضل الأعمال أحمزها ، وان الأجر على قدر المشقة.
بل يستحب إدمان
الحج والإكثار منه واحتجاج العيال ولو بالاستدانة أو تقليل النفقة كما دلت عليه
المعتبرة المستفيضة [٦] وليس ذلك إلا لعظم هذه العبادة ، ويكفي لفاعلها انه يكون
كيوم ولدته امه في عدم الذنب.
نعم ينبغي
المحافظة على صحة هذه العبادة المعظمة أولا بتصحيح النية ، لأن الحج موضوع على
الإعلان ، ومعدود في هذه الأعصار من أسباب الرفعة
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٤٢ ـ من أبواب وجوب الحج ـ الحديث ٣ و ١٣.
[٢] وهو مضمون ما
رواه في الوسائل في الباب ـ ٤١ ـ من أبواب وجوب الحج الحديث ٧ والباب ٣٨ منها
الحديث ٥ والباب ٤٤ والباب ٤١ الحديث ٢.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٤١ ـ من أبواب وجوب الحج ـ الحديث ٢.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٤١ ـ من أبواب وجوب الحج ـ الحديث ٥.
[٥] نهاية ابن
الأثير في مادة « حمز » وفي الكافي ـ ج ٤ ص ١٩٩ في خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام قال : « وكلما كانت البلوى والاختبار
أعظم كانت المثوبة والجزاء أجزل ».
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ٤٥ و ٤٦ و ٥ و ٥٣ ـ من أبواب وجوب الحج.