أبو الحسن عليهالسلام في خبر محمد بن
مسلم [١] : « من قدم حاجا حتى إذا دخل مكة دخل متواضعا ، فإذا دخل المسجد قصر خطأه من
مخافة الله عز وجل فطاف بالبيت طوافا وصلى ركعتين كتب الله له سبعين ألف حسنة ،
وحط عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة ، وشفعه في سبعين ألف حاجة ، وحسب
له عتق سبعين ألف رقبة ، قيمة كل رقبة عشرة آلاف درهم » وفي خبر معاوية ابن عمار [٢] عن أبي عبد الله
عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام « ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لقيه أعرابي فقال : يا رسول الله إني خرجت أريد الحج
ففاتني وأنا رجل مميل فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ به مثل أجر الحاج فالتفت اليه
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : انظر الى أبي قبيس ، فلو أن أبا قبيس لك
ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما يبلغ الحاج ، ثم قال : إن الحاج إذا
أخذ في جهازه لم يرفع شيئا ولم يضعه إلا كتب الله له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر
سيئات ، ورفع له عشر درجات ، فإذا ركب بعيره لم يرفع خفا ولم يضعه إلا كتب الله له
مثل ذلك ، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه ، فإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من
ذنوبه ، فإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه ، فإذا وقف بالمشعر الحرام خرج من ذنوبه ،
فإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه ، قال : فعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كذا وكذا موقفا إذا وقفها الحاج خرج من ذنوبه ، ثم قال :
أنى لك أن تبلغ ما يبلغ الحاج ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : ولا تكتب عليه الذنوب أربعة أشهر وتكتب له الحسنات إلا
أن يأتي بكبيرة » و « الدرهم فيه أفضل من ألفي ألف درهم فيما سواه
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٤٣ ـ من أبواب وجوب الحج ـ الحديث ٦.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٤٢ ـ من أبواب وجوب الحج ـ الحديث ـ ١.