responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 17  صفحه : 160

نفسه ، فلا يتوهم شموله اللبث لعبادة خارجية كقراءة قرآن ونحوها ، بل لا يتوهم أن المعتبر في الاعتكاف قصد كون اللبث لعبادة خارجة عنه بحيث لا يجزي الاقتصار على قصد التعبد به خاصة ، ضرورة ظهور النصوص والفتاوى في مشروعيته لنفسه من غير اعتبار ضم قصد عبادة أخرى معه ، ففي‌ خبر السكوني [١] بإسناده إلى الصادق عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « اعتكاف عشر في شهر رمضان يعدل حجتين وعمرتين » لكن ظاهر ما يأتي من التذكرة اعتبار ذلك ، بل جزم به شيخنا الأكبر في رسالته وكشفه.

وعلى كل حال فالإجماع من المسلمين بقسميه على مشروعيته على وجه الندب وربما كان في قوله تعالى [٢] ( طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ ) دلالة عليه ، كقوله [٣] ( وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ ) وأما النصوص [٤] الدالة على مشروعية ولو بتضمنها فعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فهي متواترة ، نعم في المنتهى ان أفضل أوقاته العشر الأواخر من شهر رمضان مستدلا برواية السكوني المتقدمة وهو كما ترى ، ولعل‌ قول الصادق عليه‌السلام في خبر أبي العباس [٥] : « اعتكف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في شهر رمضان في العشر الأولى ، ثم اعتكف في الثانية في العشر الوسطى ، ثم اعتكف في الثالثة في العشر الأواخر ، ثم لم يزل صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعتكف في العشر الأواخر » أظهر دلالة ، كقوله عليه‌السلام في خبر الحلبي [٦] في حديث : « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا كان العشر الأواخر اعتكف في المسجد‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من كتاب الاعتكاف الحديث ٣.

[٢] سورة البقرة ـ الآية ١١٩.

[٣] سورة البقرة ـ الآية ١٨٣.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من كتاب الاعتكاف.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من كتاب الاعتكاف الحديث ٤.

[٦] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من كتاب الاعتكاف الحديث ١.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 17  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست