ان الأفضل ان لا
ينفرد بصومه الا بصوم يوم مثله قبله ، والأمر سهل.
والثاني عشر أول
ذي الحجة لمرسل سهل [١] عن أبي الحسن الأول عليهالسلام « في أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن عليهالسلام فمن صام ذلك
اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا » ولا ينافيه ما في خبر الوشاء [٢] عن الرضا عليهالسلام المتقدم « ليلة
خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم عليهالسلام » لاحتمال كونه
ابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومرسل [٣] ابن بابويه وغيره عن موسى بن جعفر عليهالسلام « من صام أول يوم
من ذي الحجة كتب الله له صوم ثمانين شهرا ، فان صام التسع كتب الله له صوم الدهر »
بل قال في المحكي عنه في كتاب ثواب الأعمال انه روي [٤] « من صامه كان
كفارة تسعين سنة » كما انه روي [٥] فيه مسندا إلى عائشة « ان شابا كان صاحب سماع وكان إذا أهل
هلال ذي الحجة أصبح صائما ، فارتفع الحديث الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأرسل إليه فدعاه
فقال : ما يحملك على صيام هذه الأيام؟ فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أيام المشاعر
وأيام الحج عسى الله أن يشركني في دعائهم ، قال : فان لك بكل يوم تصومه عدل عتق
مأة رقبة ومأة بدنة ومأة فرس يحمل عليها في سبيل الله ، فإذا كان يوم التروية فلك
عدل ألفي رقبة وألفي بدنة وألفي فرس يحمل عليها في سبيل الله ، فإذا كان يوم عرفة
فلك عدل ألفي رقبة وألفي بدنة وألفي فرس يحمل عليها في سبيل الله ، وكفارة ستين
سنة قبلها وستين سنة بعدها ».
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١٨ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٦ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ١.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١٨ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٣.
[٤] لم نجد ذلك في
كتاب ثواب الاعمال وانما رواه في الوسائل عن الفقيه في الباب ـ ١٨ ـ من أبواب
الصوم المندوب الحديث ٥.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ١٨ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٦.