responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 17  صفحه : 104

لئلا يتخذ صومه سنة وليتأسى به الناس ، فلما قبض كنت أنا الإمام فأردت أن لا يتخذ صومي سنة فيتأسى الناس بي » ولعله على ذلك ينزل‌ خبر محمد بن مسلم [١] « سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يصم يوم عرفة منذ نزل صيام شهر رمضان » وعلى ان المراد لم يصمه بعنوان الوجوب ، أو لأنه يضعفه عن الدعاء ، فإن الذي يظهر من النصوص ان الدعاء فيه أفضل من صومه‌ قال محمد بن مسلم [٢] « سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن صوم يوم عرفة فقال : من قوي عليه فحسن ان لم يمنعك من الدعاء فإنه يوم دعاء ومسألة فصمه وان خشيت ان تضعف عن ذلك فلا تصمه » وقال سدير [٣] « سألته أيضا عن صوم يوم عرفة فقلت : جعلت فداك انهم يزعمون انه يعدل صوم السنة قال : كان أبي لا يصومه ، قلت : ولم ذاك جعلت فداك؟ قال : انه يوم دعاء ومسألة ، وأتخوف أن يضعفني عن الدعاء واكره أن أصومه ، وأتخوف ان يكون يوم عرفة يوم اضحى وليس بيوم صوم » ومنه يعلم الوجه في اعتبار تحقق الهلال في استحباب صومه ؛ كما انه يمكن ان يكون الترك من بعض أئمتنا عليهم‌السلام لصومه لغلبة كونه عيدا في تلك الأزمنة كما‌ عن الصادق عليه‌السلام [٤] « انه لما قتل الحسين عليه‌السلام أمر الله ملكا ينادي أيتها الأمة الظالمة القاتلة عترة نبيها لا وفقكم الله لصوم ولا فطر » وفي حديث آخر [٥] « لا وفقكم الله لفطر ولا اضحى » بل مقتضاه كالخبر السابق كراهية صومه في الحالين المزبورين المنزل عليهما‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٢.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٤.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٦.

[٤] الفقيه ج ٢ ص ٥٤ ـ الرقم ٢٣٦.

[٥] الفقيه ج ٢ ص ٥٤ ـ الرقم ٢٣٧.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 17  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست