responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 16  صفحه : 100

المعتاد في جلب المنافع الدنيوية ودفع المضار بالأولاد وأولادهم دون أولاد البنات فكانوا كالأباعد بالنسبة إلى ذلك ، بل لعل ظهور إرادة هذا الشاعر المجاز والمبالغة في النفي شاهد على العكس ، إذ من البعيد إرادته بيان الوضع واللغة ، فتأمل ، كقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [١] : « أنت ومالك لأبيك » إذ المراد منه نوع من المجاز قطعا لا ما نحن فيه.

والقول ان الولد مخلوق من ماء الأب ، والأم ظرف ووعاء كما في‌ خبر عبد الله ابن هلال [٢] عن الصادق عليه‌السلام « سألته عن رجل تزوج ولد الزنا فقال : لا بأس ، انما يكون مخافة العار ، وانما الولد للصلب ، وانما المرأة وعاء » من غرائب الكلام بعد ما عرفت من الأخبار [٣] المتضمنة لرد عين هذه الدعوى من المخالفين بل قوله تعالى [٤] ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ ) أي صلب الرجل وترائب المرأة ، وقوله [٥] ( نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ ) أي نخلطه من مائهما أقوى شاهد على رده أيضا ، مضافا إلى الأخبار الدالة على ذلك.

وكذا القول انه يصح سلب اسم الولدية عنه عرفا ، إذ فيه انه إن سلم فالمراد نفيه بلا واسطة كولد الولد ، بل قد يناقش في العمل بالمرسل المذكور بعدم حجيته في نفسه ، بل وعدم قابلية الشهرة لجبره أيضا بعد ظهور كون مستندها‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٧٨ ـ من أبواب ما يكتسب به ـ الحديث ١ من كتاب التجارة.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب ما يحرم بالمصاهرة ـ الحديث ٨ من كتاب النكاح.

[٣] المتقدمة في ص ٩٥ و ٩٦.

[٤] سورة الطارق ـ الآية ٧.

[٥] سورة الدهر ـ الآية ٢.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 16  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست