يربيها لصاحبها
كما يربي الرجل فصيله ، فيأتي بها يوم القيامة مثل أحد » [١] و « أنها تدفع ميتة السوء » [٢] و « تفك من لحى سبعمائة شيطان ، ولا شيء أثقل على الشيطان
منها على المؤمن ، وتقع في يد الرب قبل أن تقع في يد العبد » [٣] و « صدقة الليل تطفئ غضب الرب ، وتمحو الذنب العظيم ، وتهون
الحساب ، وصدقة النهار تنمي المال وتزيد في العمر » [٤] إلى غير ذلك ، بل لعل رجحان الصدقة في الجملة من الضروريات
بل العقل مستقل في ثبوته.
ثم إن الظاهر عدم
وجوب شيء في المال ابتداء غير الزكاة والخمس ، بل لا خلاف محقق أجده في غير الضغث
بعد الضغث كما ستسمع الكلام فيه ، للأصل والعموم والسيرة القطعية التي هي أقوى من
الإجماع ، بل يمكن دعوى الضرورة فيه ، خصوصا بعد ملاحظة ما ورد من النصوص [٥] في فرض الزكاة ،
وأنه لو علم الله عدم سد حاجة الفقراء بها لافترض غيرها ، ونحوها مما سيمر عليك
بعضها في تضاعيف المباحث.
نعم يستحب مؤكدا
الإنفاق مما أنعم الله به عليه ، بل ينبغي أن يلزم نفسه بشيء معلوم على حسب وسعه
وطاقته ينفقه في كل يوم أو في كل أسبوع أو في كل شهر ، قال الصادق عليهالسلام في خبر أبي بصير [٦] أو حسنه : «
عليكم في أموالكم غير الزكاة ، فقلت : وما علينا في أموالنا غير الزكاة؟ فقال :
سبحان الله أما تسمع
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٧ ـ من أبواب الصدقة ـ الحديث ٧ من كتاب الزكاة.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الصدقة ـ الحديث ٢ من كتاب الزكاة.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الصدقة ـ الحديث ١٢ من كتاب الزكاة مع الاختلاف.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١٢ ـ من أبواب الصدقة ـ الحديث ٢ من كتاب الزكاة.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ٧ ـ من أبواب ما تجب فيه الزكاة ـ الحديث ٣.