responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 14  صفحه : 77

الغيبة للشيخ أسنده عن أبي بصير [١] قال : « إذا قام القائم عليه‌السلام دخل الكوفة وأمر بهدم المساجد الأربعة حتى يبلغ أساسها ويصيرها عريشا كعريش موسى عليه‌السلام » إلى آخره ، نعم ظاهر الحسن السابق عدم الكراهة في الصلاة الآن في المساجد التي ظللها أهل الخلاف ، لعدم قيام العدل ، وإفضائها إلى ترك المساجد رأسا وكأنه عليه‌السلام لمعروفية المساجد في ذلك الزمان لهم وأنه ليس للشيعة مسجد يعرفون به أطلق الحكم المزبور ، أما في مثل زماننا هذا الذي قام فيه بحمد الله في الجملة دين الشيعة وكانت لهم مساجد لا يعارضهم بها أحد خصوصا بلاد الأعاجم فالظاهر كراهة تظليلها بغير العريش ، وكراهة الصلاة فيها أيضا تحت الظل كما عن الأستاذ الأكبر التصريح به في الثاني ، بل ربما احتمل كراهة الصلاة فيها وإن لم [٢] يكن في موضع الظل ، لظاهر خبر الحلبي [٣] السابق ، لكنه ضعيف ، لانسياق ما تحت الظل منه ، بل لو لا التسامح في الكراهة لأمكن المناقشة في كراهة الصلاة تحت الظل أيضا ، لاقتصار الأصحاب على ذكر كراهة التظليل ، بل قد يدعى ظهور الاختصاص بذلك من كلماتهم ، ومن الواضح عدم اقتضائه كراهة الصلاة كحرمة التصوير مثلا على القول بها ، اللهم إلا أن يدعى أن كراهة التظليل هنا لمكان الحجب والحيلولة بين المصلي والسماء الذي ربما دلت النصوص في صلاة العيد [٤] والصلوات المندوبة على أنه لا ينبغي والله أعلم.

وكذا يستحب أن تكون الميضاة خارجة عن المساجد على جهة‌


[١] المستدرك ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ١.

[٢] في النسخة الأصلية « وإن يكن » والصحيح ما أثبتناه.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ٢.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ١٧ ـ من أبواب صلاة العيد.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 14  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست