والمختلف بصحتها ،
وهو غير بعيد ، وفي معناها أخبار كثيرة ، فلا بأس بالعمل بها إن شاء الله » وفيه ـ
مع أن من الواضح عدم قدح ضعف السند في المقام بعد كثرة النصوص ، وتعاضد بعضها ببعض
، وروايتها في الأصول المعتمدة وغيرها ، وقرب وصولها من حد التواتر ، بل ربما ادعي
، وعمل الطائفة قديما وحديثا بها ، وغير ذلك ـ أنه قد يناقش في دعوى صحة سند الخبر
المذكور ، لأن في طريقه الحسن بن علي بن النعمان ، وفي توثيقه إشكال ، لأن النجاشي
وإن صرح في ترجمته بالتوثيق على ما حكي عنه إلا أنه لا يتعين عوده اليه ، بل يحتمل
رجوعه إلى أبيه علي بن النعمان ، قال : « الحسن بن علي بن النعمان مولى بني هاشم
أبوه علي بن النعمان الأعلم ثقة ، ثبت له كتاب نوادر ، صحيح الحديث كثير الفوائد ،
روى عنه الصفار » بل قد يؤيد الثاني ما ذكره عند ترجمة أبيه ، قال : « علي بن
النعمان الأعلم وأخوه داود أعلى منه ، وابنه الحسن وابنه أحمد رويا الحديث ، وكان
علي ثقة وجها ثبتا صحيحا له كتاب » الى آخره. وفي طريقه محمد بن خالد البرقي ، وعن
النجاشي « أنه كان ضعيفا في الحديث » وعن ابن الغضائري « حديثه يعرف وينكر يروي عن
الضعفاء كثيرا ويعتمد المراسيل » الى آخره. ولا ينافي ذلك ما حكي من توثيق الشيخ
والعلامة إياه لأن الطعن المذكور إنما هو في رواياته لا فيه نفسه ، والفرق بينهما
واضح ، فالأولى عدم التوقف في الحكم المذكور لما قلناه لا لذلك.
إنما الكلام في
تعيين خصوص المواطن ، لاختلاف النصوص في ذلك ، إذ هي بين مشتمل [١] على لفظ الحرم في
الأربعة مع الإضافة الى الله ورسوله وأمير المؤمنين والحسين عليهمالسلام وبين مشتمل [٢] على لفظ المسجد
في الثلاثة وحرم الحسين عليهالسلام
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٥ ـ من أبواب صلاة المسافر ـ الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٥ ـ من أبواب صلاة المسافر ـ الحديث ١٤ و ٢٣ و ٢٥.