وكيف كان فإن خشي
من الإيماء المزبور بأن بلغ الحال إلى حد لا يتمكن منه صلى بالتسبيح ويسقط الركوع
والسجود حينئذ وأذكارهما والقراءة وبالجملة يقول بدل كل ركعة : سبحان الله والحمد
لله ولا إله إلا الله والله أكبر لصحيح الفضلاء السابق المتضمن لفعل أمير المؤمنين
عليهالسلام كالمرسل [١] « فات الناس مع علي عليهالسلام يوم صفين صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فأمرهم فكبروا
وهللوا وسبحوا رجالا وركبانا » وخبر البصري [٢] عن الصادق عليهالسلام في صلاة الزحف ، قال : تكبير وتهليل لقول الله عز وجل ( فَإِنْ
خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً ) والموثق السابق [٣] ومرسل ابن
المغيرة [٤] عنه عليهالسلام أيضا « أقل ما يجزي في حد المسايفة من التكبير تكبيرتان
لكل صلاة إلا المغرب ، فان لها ثلاثا » إلى غير ذلك مما يفيد تصفحه المطلوب ، وإن
كان هو بعد جمع مضامينها ، لعدم منافاة النقصان الزيادة ، أو يحمل التكبير في
بعضها على إرادة الكيفية المزبورة تماما تسمية للكل باسم الجزء.
نعم ليس في شيء
من النصوص ترتيب أجزاء التكبيرة بالكيفية المزبورة في المتن وغيره ، بل ربما كان
قضيتها كفايتها بأي ترتيب كان كما اعترف به بعضهم ، إلا أنه لما كان الإجماع كما
في الذكرى على إجزاء الكيفية المزبورة وكانت الذمة مشتغلة بيقين لم يكن بأس بالقول
بتعينها ، خصوصا وإطلاق النصوص مساق لبيان كفايتها لا كيفيتها والفتاوى متظافرة
كما قيل بتعينها ، وليس اختلاف النصوص هنا وإطلاقها بأعظم منها في الأخيرتين ، مع
أن الإجماع منعقد كما في الرياض على وجوب الكيفية فيهما ، بل لعل ذا مما يؤيده
تعين الكيفية المخصوصة باعتبار أنها الواجبة في حال الاختيار ، وأولى
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٤ ـ من أبواب صلاة الخوف والمطاردة الحديث ٥.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٤ ـ من أبواب صلاة الخوف والمطاردة الحديث ١.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٤ ـ من أبواب صلاة الخوف والمطاردة الحديث ٩.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٤ ـ من أبواب صلاة الخوف والمطاردة الحديث ٣.