وإن كانت الفريضة
ثلاثية كالمغرب فقد اختلفت في كيفيتها الروايات ففي صحيح الحلبي [١] عن الصادق عليهالسلام قال : « يقوم
الامام وتجيء طائفة فيقومون خلفه ثم يصلي بهم ركعة ، ثم يقوم ويقومون فيمثل
الإمام قائما فيصلون ركعتين ويتشهدون ويسلم بعضهم على بعض ، ثم ينصرفون فيقومون في
موقف أصحابهم ، ويجيء الآخرون ويقومون في موقف أصحابهم خلف الإمام فيصلي بهم ركعة
يقرأ فيها ثم يجلس ، فيتشهد ثم يقوم ويقومون معه ويصلي بهم ركعة أخرى ، ثم يجلس
ويقومون هم فيتمون ركعة أخرى ، ثم يسلم عليهم » ونحوه في ذلك صحيح زرارة [٢] عنه عليهالسلام أيضا « صلاة
الخوف المغرب يصلي بالأولين ركعة ويقضون ركعتين ، ويصلي بالآخرين ركعتين ويقضون
ركعة » ومثله غيره ، بل في الذكرى عن ابن أبي عقيل أنه بذلك تواترت الأخبار ، بل
فيها وفي غيرها أنه الذي فعله أمير المؤمنين عليهالسلام ليلة الهرير ، وفي
صحيح زرارة والفضيل ومحمد بن مسلم [٣] عن الباقر عليهالسلام قال : « إذا كان
صلاة المغرب في الخوف فرقهم فرقتين ، فيصلي بفرقة ركعتين ، ثم جلس بهم ، ثم أشار
إليهم بيده فقام كل إنسان منهم فيصلي ركعة ، ثم سلموا وقاموا مقام أصحابهم ، وجاءت
الطائفة الأخرى فكبروا ودخلوا في الصلاة وقام الامام فصلى بهم ركعة ، ثم سلم ، ثم
قام كل رجل منهم فصلى ركعة فشفعها بالتي صلى مع الامام ، ثم قام فصلى ركعة ليس
فيها قراءة ، فتمت للإمام ثلاث ركعات ، وللأولين ركعتان في جماعة وللآخرين وحدانا
، فصار للأولين التكبير وافتتاح الصلاة ، وللآخرين التسليم ».
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب صلاة الخوف والمطاردة الحديث ٤.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب صلاة الخوف والمطاردة الحديث ٣.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب صلاة الخوف والمطاردة الحديث ٢.