responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 14  صفحه : 146

عليه‌السلام « كان علي عليه‌السلام قد اتخذ بيتا في داره ليس بالكبير ولا بالصغير فكان إذا أراد أن يصلي من آخر الليل أخذ معه صبيا لا يحتشم منه ، ثم يذهب إلى ذلك البيت فيصلي » ول‌ خبر زيد بن ثابت [١] « انه جاء رجال يصلون بصلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فخرج مغضبا وأمرهم أن يصلوا النوافل في بيوتهم » ولأن الاجتماع للنوافل في المساجد من فعل العامة التي جعل الله الرشد في خلافها.

لكن قد يشكل ذلك كله بما دل [٢] على فضل المساجد وبركتها ، وأنها محل الإجابة والقبول ، وبيوت الله في الأرض ، وأحب البقاع اليه ، بل وبإطلاق ما دل على فضل الصلاة فيها الشامل للفرض والنفل ، بل في سياق بعضها ما يؤكد إرادة ذلك وبخصوص مرسل ابن أبي عمير [٣] السابق قريبا ، وصحيح معاوية بن وهب [٤] عن الصادق عليه‌السلام « إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يصلي صلاة الليل في المسجد » الظاهر في أن ذلك عادته وديدنه ، ولا قائل بالفضل بين صلاة الليل وغيرها في المرجوحية ، بل المحكي عن ابن إدريس أن صلاة الليل خاصة في البيت أفضل من المسجد ولا دليل واضح عليه ، نعم الذي صرح به الفاضل والشهيدان والمحقق الثاني وحكي عن غيرهم أن جهة الرجحان فيها آكد ، ولعله لما سمعته من فعل أمير المؤمنين عليه‌السلام وغيره ، لكن هذا الصحيح شاهد بخلافهم باعتبار ظهوره في اعتياده صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فعلها في المسجد ، بل لعل الظاهر كون عادته صلاة نوافل الفرائض فيه أيضا ، بل قد يقال باندراجها في المكتوبة في النبوي [٥] السابق باعتبار كونها من مقدماتها ومسنوناتها‌


[١] سنن البيهقي ج ٢ ص ٩٣ ـ الرقم ١٤٤٧.

[٢] المشار إليه في ص ١٣٧.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٢١ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ١.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٥٣ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ١.

[٥] كنز العمال ـ ج ٤ ص ١٦٥ ـ الرقم ٣٦٥٢.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 14  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست