ولعل منه ذكر
الدنيا كما أشير إليه في المرسل [١] عن علي عليهالسلام المروي عن كتاب ورام بن أبي فارس « يأتي في آخر الزمان قوم
يأتون المساجد فيقعدون حلقا ذكرهم الدنيا وحب الدنيا ، لا تجالسوهم ، فليس لله
فيهم حاجة » وإلا كان مكروها آخر أيضا يومي اليه مضافا إلى ذلك التعليل بأنها لغير
ذلك بنيت ، والأمر بتوقير المسجد.
كما أن سل السيف
ورطانة الأعاجم فيها مكروهان آخران نص عليهما الشهيد في البيان دون المصنف ، بل
نسب أولهما في مفتاح الكرامة إلى نص كثير من الأصحاب لخبر مسمع أبي ستار [٢] عن الصادق عليهالسلام قال : « نهى رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن رطانة الأعاجم في المساجد » وخبر السكوني [٣] عن جعفر عن أبيه
عن آبائه عليهمالسلام قال : « نهى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن رطانة الأعاجم في المساجد » وصحيح ابن مسلم [٤] عن أحدهما عليهماالسلام قال : « نهى رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن سل السيف وعن بري النبل في المسجد ، وقال : إنما بني لغير ذلك » بل هو كما
ترى مشتمل على بري النبل الذي ذكره غير الشهيد من الأصحاب أيضا ، ودل عليه غير هذا
الصحيح أيضا كمرفوع محمد بن أحمد [٥] المروي عن العلل ، قال : « إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مر برجل يبري
مشاقص له في المسجد فنهاه ، وقال : إنها لغير هذا بنيت » وخبر الحلبي [٦] عن الصادق عليهالسلام « إن جدي نهى
رجلا يبري مشقصا في المسجد » ومع ذلك تركه المصنف إلا أنه يحتمل الاكتفاء عنه بنصه
على الصنائع الشاملة له ، والأمر سهل.
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١٤ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ٤.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٦ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ١.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١٦ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ٢.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١٧ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ١.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ١٧ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ٣.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ١٣ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ١.