وكيف كان فالجماعة وإن استحبت في باقي الفرائض
إلا أنها تتأكد قطعا في الصلوات المرتبة اليومية سيما الصبح ، بل والعشاءين ،
وسيما جيران المسجد ومن يسمع النداء ، وقد ورد أن الجماعة تفضل على صلاة الفذ أي
الفرد بأربعة وعشرين درجة ، أو بخمس وعشرين ، أو بسبع وعشرين ، أو بتسع وعشرين [١] و « أن الركعة في الجماعة بأربعة وعشرين ركعة ، كل ركعة أحب
إلى الله من عبادة أربعين سنة [٢] » و « أن من صلى
الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون
درجة بعد ما بين كل درجتين كحظر الفرس الجواد المضمر سبعين سنة ، ومن صلى الظهر في
جماعة كان له في جنات عدن خمسون درجة بعد ما بين كل درجتين كحضر الفرس الجواد
خمسين سنة ، ومن صلى العصر في جماعة كان له كأجر ثمانية من ولد إسماعيل عليهالسلام يعتقهم ، ومن صلى
المغرب في جماعة كان له كحجة مبرورة وعمرة مقبولة ، ومن صلى العشاء في جماعة كان
له كقيام ليلة القدر [٣] » وأن الجماعة
أفضل من الصلاة فرادى في مسجد الكوفة [٤] الذي روي أن الصلاة فيه
بألف صلاة [٥] بل روي [٦] « أن فضل الجماعة
على الفرد ألفا ركعة ».
لكن في الروضة أن
الجماعة مستحبة متأكدة في اليومية حتى أن الصلاة الواحدة منها تعدل خمسا أو سبعا
وعشرين صلاة مع غير العالم ، ومعه ألفا ، ولو وقعت في مسجد يضاعف بمضروب عدده أي
المائة في عددها ، ففي الجامع مع غير العالم الفان وسبعمائة ، ومعه مائة ألف ، ثم
قال : « وروي [٧] أن ذلك مع اتحاد المأموم ، فلو تعدد
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ١ و ٥ و ١٦.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ١٠.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ١١.