المسالك والفوائد
الملية ، بل استظهر في الذكرى الجواز أيضا ، ولا بأس به لسعة وقت الوتيرة ، إلا
أنه لا ريب في أفضلية الأول كما اعترف به في المسالك للخبر المزبور ، وبالجملة
فهذه أربعمائة من الألف.
ويصلي في كل ليلة
من العشر الأواخر ثلاثين ركعة بلا خلاف أجده فيه ، بل في الخلاف وظاهر الانتصار
الإجماع عليه ، للنصوص المستفيضة [١] نعم في خبر علي بن أبي حمزة [٢] منها وخبر محمد
بن سليمان [٣] الطويل المتقدم سابقا ـ وإن لم ينص فيهما إلا على ليلة
اثنتين وعشرين وخبر علي بن فضال ـ إيقاعها على الترتيب المذكور أي ثمان بعد المغرب
واثنتين وعشرين بعد العشاء كما هو المشهور نقلا وتحصيلا وفي خبر محمد بن أحمد بن
المطهر [٤] وموثق مسعدة بن صدقة [٥] اثنتا عشرة بعد المغرب وثمان عشرة بعد العشاء كما في
الغنية وعن إشارة السبق والمهذب والكافي ، وفي موثق سماعة [٦] اثنتين وعشرين
بعد المغرب وثمان بعد العشاء ، وللجمع بين الأولين خير في الذكرى والروض والروضة
وعن غيرها ، وللجمع بين الأول والأخير خير بينهما في المسالك وعن المعتبر ، وقد
يقال : إن المتجه مراعاة الجمع بين الجميع ، فيخبر حينئذ بين الأفراد الثلاثة وإن
لم أجد من أفتى به ، كما أني لم أجد من عين ما في موثق سماعة ، بل قد يقال
باستفادة تخيير المكلف في الفعل كيف ما شاء من اختلاف هذه النصوص وإطلاق غيرها ،
وإن ذلك مستحب في مستحب ، لكن على كل حال لا ريب في أولوية اختيار ما عليه المشهور
لكثرة أخباره وشدة اشتهاره فتوى حتى سمعت عن الخلاف الإجماع عليه ، فهذه سبعمائة
ركعة.
ويصلي زيادة على
ذلك في ليالي الأفراد الثلاثة تسع عشرة وإحدى
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان الحديث ٤ من كتاب الصلاة.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان الحديث ٦ من كتاب الصلاة.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان الحديث ١٠ من كتاب الصلاة.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان الحديث ٢ من كتاب الصلاة.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان الحديث ٣ من كتاب الصلاة.