على يساره ولا
يستقبل منه شيئا أفضل من غيره ، بل مكانهما مطلق مشهد المزور ، بل وما قاربه مما
خرج عنه خصوصا إذا كان متصلا به ، ولتفصيل البحث في كيفية زيارات النبي وفاطمة
والأئمة ( عليهم الصلاة والسلام ) وغيرهم من الشهداء والعلماء والصلحاء مقام آخر.
ومنها ما يختص
وقتا معينا ، وهو صلوات : الأولى نافلة شهر رمضان ، والأشهر في الفتاوى والروايات
استحباب هذه النافلة ، بل هو المشهور بين الأصحاب نقلا وتحصيلا شهرة كادت تكون
إجماعا كما في فوائد الشرائع وغيره الاعتراف به ، بل عن المنتهى بعد نسبته إلى
أكثر أهل العلم قال : « الإجماع عليه إلا من شذ » بل في السرائر « لا خلاف في
استحباب الألف إلا ممن عرف باسمه ونسبه ، وهو أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه ،
وخلافه لا يعتد به ، لأن الإجماع تقدمه وتأخر عنه » بل عن المهذب البارع « أن باقي
الأصحاب على خلافه » بل في الذكرى وعن البيان « الفتاوى والأخبار متظافرة بشرعيتها
، فلا يضر معارضة النادر » بل عن المعتبر « عمل الناس في الآفاق على الاستحباب »
وفي المختلف « الروايات به متظافرة ، والإجماع عليه ، وخلاف ابن بابويه لا يعتد به
» بل عن التذكرة نسبته إلى علمائنا ، بل عن المراسم نفي الخلاف في ذلك أو الإجماع
على اختلاف النقلين ، بل عن ظاهر خلاف الشيخ أو صريحه كصريح انتصار المرتضى
الإجماع عليه.
وبالجملة لم نعثر
على خلاف في ذلك مما عدا الصدوق ، إذ اقتصار الإسكافي على زيادة الأربع ليلا وترك
التعرض من ابن أبي عقيل وعلي بن بابويه ليس خلافا ، بل المحكي عن أولهم التصريح
بما عليه الأصحاب ، بل قيل : إنه صرح بزيادة على الألف الذي ستسمعه عندهم ، قال في
الذكرى : قال ابن الجنيد : قد روي عن أهل البيت عليهمالسلام زيادة في صلاة
الليل على ما كان يصليها الإنسان في غيره أربع ركعات