responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 12  صفحه : 156

بعلمك بخيري وشري ، وفي الحديث [١] « من استخار الله راضيا بما صنع خار الله له حتما » أي طلب منه الخيرة في الأمر ، وفيه [٢] « استخر ثم استشر » ومعناه أنك تستخير الله أولا بأن تقول : اللهم إني أستخيرك خيرة في عافية ، وتكرر ذلك مرارا ثم تشاور بعد ذلك فيه ، فإنك إذا بدأت بالله أجرى الله لك الخيرة على لسان من يشاء من خلقه ، وخر لي واختر لي أي اجعل أمري خيرا وألهمني فعله ، واختر لي الأصلح » انتهى. والمراد بطلب الخيرة الدعاء والتوسل في أن يكون ما أراد فعله أو تركه من الأمور خيرا له ، ومن هنا قال في المحكي عن إشارة السبق : يصلي ركعتين إلى أن قال : ويسأل الخير فيما قصد اليه ، ومعتبر المصنف تصلي ركعتين وتسأل الله سبحانه أن يجعل ما عزمت عليه خيرة ، فالصلاة لها بهذا المعنى من صلاة الحوائج حينئذ ولذا قال في الغنية بعد ذكر الركعتين والدعاء : ويذكر حاجته التي قصد الصلاة لأجلها.

لكن الإنصاف أني لم أجد في النصوص ما هو صريح في إرادة ذلك من الاستخارة التي يصلي لها ، نعم يحتمله‌ صحيح عمر بن حريث [٣] قال : « قال أبو عبد الله عليه‌السلام : صل ركعتين واستخر الله فو الله ما استخار الله مسلم إلا خار الله له » بل لعله الظاهر منه عند التأمل ، والمرسل عن العنبري [٤] سئل أبو عبد الله عليه‌السلام أيضا « عن الاستخارة فقال : استخر الله في آخر ركعة من صلاة الليل وأنت ساجد مائة مرة ومرة ، قال : كيف أقول؟ قال : تقول : أستخير الله برحمته أستخير الله‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب صلاة الاستخارة ـ الحديث ٢.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب صلاة الاستخارة ـ الحديث ٢ مع الاختلاف في اللفظ.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب صلاة الاستخارة ـ الحديث ١ لكن روى عن عمرو بن حريث.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب صلاة الاستخارة ـ الحديث ٢ ـ لكن رواه عن محمد بن خالد القسري.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 12  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست