في الاستسقاء عند
الجدب ، وهو من أدعية الصحيفة ، إلى غير ذلك ، بل عن فائق الزمخشري [١] من العامة فضلا
عن الخاصة رواية الصلاة للاستسقاء أيضا ، قال : « خرج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم للاستسقاء فتقدم
فصلى بهم ركعتين يجهر فيهما بالقراءة وكان يقرأ في العيدين والاستسقاء في الركعة
الأولى بفاتحة الكتاب وسبح اسم ربك الأعلى ، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وهل
أتاك حديث الغاشية ، فلما قضى صلاته استقبل القوم بوجهه وقلب رداءه ثم جثى على
ركبتيه ورفع يديه وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم قال : اللهم اسقنا وأغثنا ، اللهم اسقنا غيثا مغيثا
وحيا ريعا وجدا طبقا غدقا مغدفا مونقا عاما هنيئا مريئا مربعا مريعا مرتعا وابلا
سائلا سبلا مجللا ديما ديما درا نافعا غير ضار ، عاجلا غير رائث غيثا تحيي به
البلاد ، وتغيث به العباد ، وتجعله بلاعا للحاضر منا والباد ، اللهم أنزل علينا
بأرضها سكنها ، وأنزل علينا من السماء ماء طهورا ، فأحيى به بلدة ميتا واسعة مما
خلقت لنا أنعاما وأناسي كثيرا » وعن نوادر الراوندي [٢] بإسناده عن موسى
بن جعفر عن آبائه عليهمالسلام قال : « قال علي عليهالسلام : مضت السنة في
الاستسقاء أن يقوم الإمام فيصلي ركعتين ثم يبسط يده وليدع ، قال : وقال علي عليهالسلام : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا بهذا الدعاء
في الاستسقاء اللهم أنزل علينا رحمتك بالغيث العميق » إلى آخره. وفي الفقيه
والتهذيب [٣] « أن أمير المؤمنين عليهالسلام خطب بهذه الخطبة في صلاة الاستسقاء الحمد لله سابغ النعم ،
ومفرج الهم » إلى آخرها ، وهي من الخطب الجليلة ، والمراد أنه صلى وخطب لها