responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 11  صفحه : 99

رجلان فسمت أحدهما ولم يسمت الآخر ، فقال الذي لم يسمته عطس فلان فسمته وعطست أنا فلم تسمتني قال : إن هذا حمد الله وأنت لم تحمد الله ».

ثم إن ظاهر النصوص والفتاوى أن استحبابه عيني لا كفائي وإن كان ربما حكي عن التذكرة ذلك ، إلا أني لم أجده فيها ، ولعل وجهه أنه من التحية التي من المعلوم كفائية وجوبها ، وعليه بنى وجوب الرد في الحدائق وتردد فيه في المحكي عن الروض والذخيرة ، لكن فيه أن العرف واللغة على خلافه بل والشرع ، والخبر المزبور محمول على ضرب من التجوز والتشبيه ، نحو قوله عليه‌السلام في المروي [١] عن المناقب لابن شهرآشوب « جاءت جارية للحسن (ع) بطاق ريحان فقال لها : أنت حرة لوجه الله فقيل له في ذلك فقال : أدبنا الله تعالى ( إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ ) [٢] ـ إلى آخره ـ وكان أحسن منها عتقها » وغيره مما هو مراد من التحية فيه مقابلة الإحسان بالإحسان ، ومنه يعلم حينئذ عدم وجوب الراد وفاقا لجامع المقاصد وغيره ، للأصل السالم عن المعارض ، نعم هو جائز ومستحب كالتسميت وإن كان في الصلاة ، والظاهر عدم تعيين كيفية خاصة لهما ، وإن كان الأحوط الاقتصار على ما سمعته في النصوص.

وفي استحباب التسميت للصبي المميز إشكال ، من انسياق البالغ ، ومن‌خبر السكوني [٣] عن أبي عبد الله عليه‌السلام « عطس غلام لم يبلغ الحلم عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : الحمد لله ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بارك الله فيك » ‌وقد يقال : إنه لم يرد به التسميت بل الدعاء للغلام حيث أنه حمد الله بعد العطاس.

ولو سمعته جماعة على الاقتران أو التعاقب كان الأولى الرد على كل واحد ، وفي‌


[١] البحار ـ ج ١٨ ص ٢٠٤ من طبعة الكمباني.

[٢] سورة النساء ـ الآية ٨٨.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٦٢ ـ من أبواب أحكام العشرة ـ الحديث ٢ من كتاب الحج.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 11  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست