الأمصار في يوم
عرفة إلا أنه ـ مع عدم موافقته لباقي النصوص بل ولقوله عليهالسلام فيه : « وهو وسط
أيام » إلى آخره ـ محمول على ما عند العامة بمعنى أن العامة في الأمصار كذا تفعل
وأما تلك الزيادة فلا بأس بها بعد التسامح وإن كنت لم أجد مصرحا بها ، إلا أنها
ليست كذلك بذلك التأكد.
كما أن الأقوى
استحبابه بعد النوافل أيضا كما عن أبي علي والشيخ التصريح به بل مال إليه في
الرياض ، فما عن المشهور ـ من عدم الاستحباب ، بل قيل : إنه كاد يكون إجماعا ،
وانه قد يظهر من الخلاف والانتصار انعقاد الإجماع عليه ـ لا يخلو من نظر ، لخبر
حفص بن غياث [١] وموثق عمار [٢] المتقدمين سابقا ، وخبر علي بن جعفر [٣] سأل أخاه عليهالسلام « عن النوافل
أيام التشريق هل فيها تكبير؟ قال : نعم ، فإن نسي فلا بأس » وأما استحبابه في غير
أعقاب الصلاة فقد سمعت ما ذكرناه سابقا في تكبير عيد الفطر ، وفي المحكي عن
المنتهى قال بعض أصحابنا : يستحب للمصلي أن يخرج بالتكبير إلى المصلى ، وهو حسن
لما روي [٤] عن علي عليهالسلام « أنه خرج يوم العيد فلم يزل يكبر حتى انتهى إلى الجبانة »
وفي الفقيه [٥] « أن أمير
المؤمنين عليهالسلام خطب في الأضحى فقال : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله
أكبر ، ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا ، وله الشكر فيما أبلانا ، والحمد لله
على ما رزقنا من بهيمة الأنعام » ولكنه يمكن أن يكون التكبير الذي بعد الصلاة ، وفيه
[٦] أيضا « أنه كان إذا فرغ من الصلاة ـ يعني صلاة عيد الأضحى ـ صعد المنبر ، ثم
بدأ
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٢ ـ من أبواب صلاة العيد ـ الحديث ٢.
[٢] و (٥) الوسائل ـ
الباب ـ ٢١ ـ من أبواب صلاة العيد ـ الحديث ١٢ ـ ٥
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٥ ـ من أبواب صلاة العيد ـ الحديث ٣.