responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 11  صفحه : 216

بالرسالة وحسن الإبلاغ والإنذار ، ويوشح خطبته بالقرآن ومواعظه وآدابه ، ثم يجلس جلسة خفيفة ، ثم يقوم فيفتتح الخطبة الثانية بالحمد لله والاستغفار والصلاة على النبي وآله عليهم‌السلام ويثني عليهم بما هم أهله ويدعو لأئمة المسلمين ، ويسأل الله تعالى أن يعلى كلمة المؤمنين ويسأل الله لنفسه وللمؤمنين حوائج الدنيا والآخرة ، ويكون آخر كلامه ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) » [١] إلا أن الظاهر إرادته الندب من ذلك لقوله فيها قبل ذلك :

« أقل ما تكون الخطبة أربعة أصناف : حمد الله والصلاة على النبي وآله عليهم‌السلام والوعظ والزجر وقراءة سورة خفيفة » وذكره الزجر مع عدها أربعة لا يريد به وجوبه بالخصوص زيادة على الوعظ كغيره ، من العبارات السابقة ، خصوصا عبارة الإشارة ، وإن كان الأحوط الجمع بين الترغيب والترهيب.

بل الأحوط المحافظة على جميع ما يستفاد من نصوص المقام صحيح ابن مسلم وموثق سماعة وخطبتي أمير المؤمنين عليه‌السلام إلا ما علم كونه ندبا ، ولعل منه الشهادة بالتوحيد التي يمكن تحصيل الإجماع على عدم وجوبها فضلا عن المنقول ، بل والشهادة بالرسالة وإن ظهر من المرتضى وجوبها كما سمعت.

والمشهور كما عن الذخيرة اعتبار عربيتهما ، وفي المدارك « منع أكثر الأصحاب من إجزاء الخطبة بغير العربية للتأسي ، وهو حسن » قلت : قد يفرق فيهما بين الحمد والصلاة وبين الوعظ ، فيجوز بغيرها اختيارا مع فهم العدد ، بخلافهما لظهور الأدلة في إرادة اللفظ فيهما والمعنى فيه ، وإن كان الواقع منه عليه‌السلام العربية فيه أيضا ، لكن لعله لأنه عليه‌السلام عربي يتكلم بلسانه لا لوجوبه ، وعلى الاشتراط لو لم يفهم‌


[١] سورة النحل ـ الآية ٩٢.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 11  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست