responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 10  صفحه : 367

وقد سمعت خبر علي بن محمد [١] المجتزي بالبسملات الثلاث ، ولا ينافي ذلك‌ خبر أبي بصير [٢] « سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن أدنى القنوت فقال : خمس تسبيحات » ضرورة ظهور الترتيب في الفضل بذلك ، بل الظاهر تمسكا بإطلاق النصوص السابقة وعمومها والفتاوى ومعاقد الإجماعات الاجتزاء بمطلق الذكر فيه والدعاء ، وأنه لا يتقدر بذلك ، ولعله مراد المصنف أيضا وإن كان قد يتوهم منه خلافه ، كما أنه قد يتوهم مما في منظومة العلامة الطباطبائي توظيف الثلاث للمستعجل خاصة ، قال :

سبح ثلاثا أو ثلاثا بسمل

فمثله وظيفة المستعجل

ولعله أخذه من خبر البسملة [٣] الظاهر في الضرورة والتقية الشديدة ، إلا أنه محتمل لإرادة بيان الاجتزاء بالأقل حالها ، والتحقيق الاجتزاء بمطلق الذكر والدعاء فضلا عن الثلاث للمختار فضلا عن المستعجل أخذا بإطلاق ما في الأدلة من أنه يقال فيه ما يقدر الله على اللسان ، وأنه لا توقيت فيه لا كما ولا كيفا.

نعم تطويله أحد ما يستحب فيه ، لقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [٤] : « أطولكم قنوتا في دار الدنيا أطولكم راحة يوم القيامة في الموقف » وفي الذكرى ورد عنهم (ع) « أفضل الصلاة ما طال قنوتها » ، بل يكفي فيه التأسي بما ورد عنهم عليهم‌السلام من القنوتات الطويلة ، على أن العقل يرجحه فضلا عن الاعتبار ، نعم قد يتعارض مع مستحب آخر في بعض الأحوال كالتخفيف في الجماعة ، لأن فيها الشيخ والضعيف ونحوهما ممن يصعب عليه طول الوقوف ، والحكم فيه الترجيح بين المندوبات بالاهتمام ونحوه من غير تخصيص للأدلة ، ولعل من ذلك إذا خشي الملل من التطويل ، للمستفاد من النصوص [٥]


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب القنوت ـ الحديث ٤.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب القنوت ـ الحديث ١.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب القنوت ـ الحديث ٤.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب القنوت ـ الحديث ٢.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٢٦ ـ من أبواب مقدمة العبادات والباب ١٦ من أبواب أعداد الفرائض والنوافل ـ الحديث ٨ و ١١.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 10  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست