الأيسر ويخرج
رجليه جميعا ، فيجعل ظاهر قدمه الأيسر إلى الأرض وظاهر قدمه الأيمن إلى باطن
الأيسر فلا ينبغي الإعادة ، وفي
مرسل الفقيه [١] كما عن مسند العلل أنه قال رجل لأمير المؤمنين عليهالسلام : « يا ابن عم خير خلق الله ما معنى رفع رجلك اليمنى وطرح
رجلك اليسرى في التشهد؟ قال : تأويله اللهم أمت الباطل وأقم الحق ».
ومن المسنون بلا
خلاف أيضا أن يقول ما زاد على الواجب من تحميد ودعاء وتحيات وبسملة وثناء وغير ذلك
مما ورد في النصوص [٢] وأفضله كما في المنتهى والذكرى وغيرهما ما في خبر أبي بصير [٣] المشهور في كتب
الفروع فضلا عن الأصول إلا أنه اشتمل على ابتداء التشهدين معا بقول : « بسم الله
وبالله والحمد لله وخير الأسماء لله » لكن في الذكرى وعن الفوائد الملية والبحار
أن أكثر الأصحاب افتتحوه بقول : بسم الله وبالله والأسماء الحسنى كلها لله ، وهو
كذلك في المحكي عن فقه الرضا عليهالسلام[٤] لكن مع إضافة التحميد قبل الأسماء ، وفي حديث المعراج [٥] المروي عن العلل
« بسم الله وبالله ولا إله إلا الله والأسماء الحسنى كلها لله » ولا بأس بالعمل
بالجميع خصوصا بعد ما قال بكر بن حبيب [٦] لأبي جعفر عليهالسلام : « أي شيء أقول
في التشهد والقنوت؟ قال : قل بأحسن ما علمت ، فإنه لو كان موقتا لهلك الناس » بل
قد سمعت الاجتزاء بالحمد عن سائر ما يقال في التشهد من المندوب فيما مضى من خبره
الآخر [٧] وخبر الخثعمي [٨] وبه أفتى غير واحد حتى العلامة الطباطبائي في المنظومة ،
قال :
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب التشهد ـ الحديث ٤.