كما أنه ورد [١] فيه قول ما شاء
الله مائة مرة حتى يناديه الله ويقول له : عبدي إلى كم تقول ما شاء الله ، أنا ربك
وإلى المشية وقد شئت قضاء حاجتك فسلني ما شئت ، وورد [٢] الحمد لله مائة
مرة ، وورد [٣] أيضا شكرا شكرا مائة مرة ، وورد [٤] عفوا عفوا كذلك ،
وورد [٥] يا رب حتى ينقطع النفس حتى يقول الرب : لبيك ما حاجتك ، ولعل المراد التنبيه
بذلك على سائر أفراد التضرع والابتهال ، ولذا قال الأستاذ في كشفه : والظاهر أنه
لا بأس بالإتيان بالذكر وإن قل ، والنداء وإن قل ، وله الأجر فيما قل وإن قل ،
والظاهر أنه سنة في سنة ، ولو جمع بينها كانت زيادة الأجر في ذلك ، ولو نقص منها
نقص أجرها ، وفي التذكرة « يستحب ما روي أو بما يتخيره من الأدعية » وفي المنتهى
ان اختلاف ما ورد يدل على عدم التعيين.
ثم إنه قد تقدم في
المواقيت الكلام في أن سجود الشكر للمغرب بعد الثالثة أو بعد السابعة ، وذكر بعضهم
هنا أن محله في سائر الفرائض بعد التعقيب مستدلا عليه بما روي [٦] « من أن أبا
الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام كان يسجد بعد ما يصلي لا يرفع رأسه حتى يتعالى النهار » وفيه
أنه لعله جمع بين التعقيب والسجدة بناء على عدم اعتبار الجلوس في التعقيب ، لكن
على كل حال لا بأس به بعد فرض عدم فورية المتعقب للصلاة منه ، إذ هو ليس كسجود
الشكر للأولين ، لأن الظاهر كما في كشف الأستاذ فوريته لهما مع هذا القصد لكن لا
على وجه الشرطية بحيث لم يشرع إلا أن يدخل تحت سبب آخر ، والبحث في اعتبار وضع
المساجد السبعة فيه وكون
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب سجدتي الشكر ـ الحديث ٤.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب سجدتي الشكر الحديث ٤.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب سجدتي الشكر الحديث ٢.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب سجدتي الشكر الحديث ٢.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب سجدتي الشكر الحديث ٣.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب سجدتي الشكر ـ الحديث ١.