responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 10  صفحه : 231

السبعة غالبا وإن تمكن من النزول ، ولعله لذا تردد فيه في جامع المقاصد إلا أنه في غير محله بعد ما عرفت ، نعم قد يقال بمشروعية ذلك بالخصوص كالنافلة وإن كان يجب الوضع حيث يسجد على الأرض ، فالحزم حينئذ عدم ترك شي‌ء من ذلك خصوصا بناء على قاعدة الشغل ، بل يقوى في النظر مساواته لسجود الصلاة في الإيماء وما يتمكن من الانحناء وبدلية الجبين والذقن.

بل قد سمعت ما في خبر الساباطي [١] المروي عن المستطرفات المتقدم سابقا من أن الذكر في سجود العزائم كالذكر في سجود الصلاة أيضا ، لكن في‌ صحيح أبي عبيدة الحذاء [٢] « سجدت لك يا رب تعبدا ورقا لا مستكبرا عن عبادتك ولا مستنكفا ولا متعظما بل أنا عبد ذليل خائف مستجير » وفي‌ مرسل الفقيه [٣] « لا إله إلا الله حقا حقا ، لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا ، لا إله إلا الله عبودية ورقا ، سجدت لك يا رب تعبدا ورقا لا مستنكفا ولا مستكبرا بل أنا عبد ذليل خائف مستجير » وعنه في الأمالي نسبته إلى دين الإمامية ، وفي المنتهى‌ عن الصدوق أيضا « إلهي آمنا بما كفروا ، وعرفنا ما أنكروا ، وأجبناك إلى ما دعوا ، إلهي فالعفو فالعفو » قيل : وفي البيان أنه ذكره الراوندي في المعتبر ، وفي‌ المرسل المروي [٤] عن غوالي اللئالي « ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما نزل قوله تعالى ( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ) سجد وقال : أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك » ولعل العمل بالجميع أو بأحدها أو بالذكر من غيرها حسن كما لا يخفى على من عرف لغة الشرع ولسانه ، ولذا لم نخص الحكم بسجود العزائم ، ولا قلنا بوجوبه أيضا فيه وإن كان قد أمر به في كثير من هذه النصوص ،


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٤٦ ـ من أبواب قراءة القرآن ـ الحديث ٣.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٤٦ ـ من أبواب قراءة القرآن ـ الحديث ١.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٤٦ ـ من أبواب قراءة القرآن ـ الحديث ٢.

[٤] المستدرك ـ الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب قراءة القرآن ـ الحديث ٢.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 10  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست