فيه كما في
المنتهى ، لعموم أمره [١] بالإسماع لكل ما يقوله ، ولعل ذكرهم له هنا لتأكد استحبابه
في خصوص المقام.
ومنه أن يقول بعد
انتصابه سمع الله لمن حمده وفاقا للأكثر ، بل المشهور بل في ظاهر المنتهى والمعتبر
والمسالك الإجماع عليه ، بل لعله المراد أيضا من المحكي عن النهاية ومعقد إجماع
الخلاف « فإذا رفع رأسه من الركوع قال » كالمحكي عن المراسم « ثم يرفع رأسه ويقول
» بل وما في اللمعة « في حالة رفعه منه » وما في القواعد « وقول سمع الله لمن حمده
ناهضا » ليوافق ما في باقي كتبه كما في كشف اللثام فضلا عن غيرها من العبارات
المعبر فيها بعند ونحوها ، نعم في الغنية « يقول عند الرفع ، فإذا استوى قائما قال
: الحمد لله » إلى آخره. بل هو المنقول عن التقي وظاهر الاقتصاد ، بل حكاه في
الذكرى عن ظاهر الحسن والسرائر وإن كان الذي وصل إلينا من عبارة الثانية يمكن
إنكار ظهورها فيه ، بل لعلها ظاهرة في المشهور ، ولذا حكاه في كشف اللثام عنها ،
كما أن فيما حضرني من الغنية عند استوائه ، لكن على كل حال هو مخالف لما عرفت ،
ولما في صحيح زرارة [٢] « ثم قل : سمع الله لمن حمده وأنت منتصب قائم الحمد لله رب
العالمين أهل الجبروت والكبرياء والعظمة الحمد لله رب العالمين تجهر بها صوتك » وغيره
، ولقد أجاد في الذكرى في قوله : وهو مردود بالأخبار [٣] المصرحة بأن
الجميع بعد انتصابه ، ومقتضى إطلاق بعضها ككثير من الفتاوى عدم الفرق في ذلك بين
الامام والمأموم والمنفرد ، بل هو من معقد إجماع المنتهى والمعتبر والمسالك السابق
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٢ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ٣.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الركوع ـ الحديث ١.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الركوع ـ الحديث ١ والباب ١٧ منها الحديث ٣ والمستدرك ـ الباب ١٣
منها.