responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع المقاصد نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 4  صفحه : 27
[ والغيبة، والكذب عليهم، والنميمة، وسب المؤمنين، ومدح من يستحق الذم وبالعكس، ] قوله: (والغيبة). هي: بكسر الغين المعجمة، وحدها على ما في الأخبار: أن يقول المرء في أخيه ما يكرهه لو سمعه مما فيه [1]، وكذا ما في حكم القول: من الإشارة باليد وغيرها من الجوارح، أو التحاكي بفعله أو قوله كمشية الاعرج. وقد يكون بالتعريض، مثل قول القائل: أنا لا أفعل كذا معرضا بمن يفعله، ولو قال ذلك فيه بحضوره فتحريمه أغلظ، وإن كان ظاهرهم أنه ليس غيبة. وضابط الغيبة: كل فعل يقصد به هتك عرض المؤمن والتفكه به، أو إضحاك الناس منه. فأما ما كان لغرض صحيح فلا يحرم: كنصيحة المستشير، والتظلم وسماعه، والجرح والتعديل، من ادعى نسبا ليس له، والقدح في مقالة أو دعوى باطلة خصوصا في الدين، وغير دلك. ويوجد في كلام بعض الفضلاء: أن من شرطها أن يكون متعلقها محصورا، وإلا فلا تعد غيبة، فلو قال عن أهل بلدة غير محصورة ما لو قاله عن شخص واحد مثلا يعد غيبة، لم يحتسب غيبة، قوله: (والكذب عليهم). فإن الكاذب ملعون، وعلى المؤمنين أشد، وعلى الله ورسوله والأئمة عليهم السلام أعظم. ولو اقتضت المصلحة الكذب وجبت التورية. قوله: (وسب المؤمنين). وذلك باسناد ما يقتضي نقصه، مثل الوضيع والناقص ونحو ذلك، إلا لمن يستحق الاهانة، كما سيجئ في باب القذف. قوله: (ومدح من يستحق الذم وبالعكس). المراد: من يستحق الذم من الوجه الذي يستحق به الذم، وكذا

[1] أمالي الشيخ الطوسي 2: 150.

نام کتاب : جامع المقاصد نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 4  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست