responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع المقاصد نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 12  صفحه : 63
[ وجعلت أزواجه أمهات المؤمنين، بمعنى تحريم نكاحهن على غيره، سواء فارقهن بموت أو فسخ أو طلاق، لا لتسميتهن أمهات، ولا لتسميته عليه السلام أبا، وبعث إلى الكافة وبقيت معجزته وهي القرآن إلى يوم ]. ولعل السر فيه من جانب الزوج امتحان إيمانه [1] واعتقاده بتكليفه النزول عن أهله، ومن جانبه صلى الله عليه وآله ابتلاؤه ببلية البشرية ومنعه من خائنة الاعين وإضمار ما يخالف الاظهار، ولا شئ أدعى إلى غض البصر وحفظه عن اللمحات الاتفاقية من هذا التكليف. ولهذا قال بعضهم [2]: إن هذا الحكم ليس من باب التخفيفات وإن عده الفقهاء من جملتها بل هو في حقه صلى الله عليه وآله غاية التشديد، إذ لو كلف بهذا آحاد الناس لما فتحوا أعينهم في الشوارع والطرق، وقد روي أن عائشة قالت: لو كان صلى الله عليه وآله يخفي آية لأخفى هذه [3]. وهاتان الخاصتان ذكرهما المصنف رحمه الله في آخر الباب، وهما معدودتان من التخفيفات، وكذا صنع في التذكرة [4]، لا كما هنا. قوله: (وجعلت أزواجه أمهات المؤمنين بمعنى: تحريم نكاحهن على غيره، سواء فارقهن بموت أو فسخ أو طلاق، لا لتسميتهن أمهات، ولا لتسميته عليه السلام أبا وبعث إلى الكافة، وبقيت معجزته وهي القرآن

[1] في " ض ": ولعل السر فيه من جانب الزوج إيمانه وامتحان قلبه.
[2] المجموع 16: 143.
[3] وهي قوله تعالى: (وإذا تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا) الاحزاب 37، وروى هذا الحديث الطبري في تفسيره 22: 11.
[4] التذكرة 2: 567.

نام کتاب : جامع المقاصد نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 12  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست