responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع المقاصد نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 12  صفحه : 61
ربي يطعمني ويسقيني [1]، هذا كلامه. وفيه نظر، لأن الظاهر أن الأكل ليلا لا يجب، وقد صرح هو بذلك في المنتهى، فقال: لو أمسك عن الطعام يومين لا بنية الصيام بل بنية الافطار وقته، فالأقوى فيه عدم التحريم، هذا كلامه [2]. إن الصوم لا ينعقد في الليل، لا محصل له، لأن الحرام لا ينعقد، فإن الصوم العيد حرام مع أنه لا ينعقد، ولو انعقد لم يكن حراما، لأن النهي في العبادات يدل على الفساد، وإنما المراد أن الامساك على قصد الصوم حرام. وقد بينا فيما سبق: أن الأصح عندنا أن الوصال: تأخير العشاء إلى السحور. واعلم: أن المراد بقوله صلى الله عليه وآله (أظل عند ربي يطعمني ويسقيني) أنه يقويه على الصوم ويغنيه عن الطعام والشراب ويغذيه بوحيه، وليس المراد الأكل والشرب حقيقة، وإلا لم يكن مواصلا. و: أبيح له أن يأخذ الطعام والشراب من مالكهما وإن كان مضطرا إليهما، لأن حفظ نفسه المقدسة أحق من حفظ نفس غيره، ويجب على المالك البذل، وأن يفدي بمهجته مهجة رسول الله صلى الله عليه وآله، فإنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، واقتصر المصنف على ذكر الماء، ولا فرق بينه وبين سائر ما يطعم وما يشرب عند الضرورة إليه. وينبغي أن يكون الإمام عليه السلام كذلك، كما يرشد إليه التعليل، ولم أقف على تصريح في ذلك.

.[1] التذكرة 2: 567، وروى الحديث الشيخ الصدوق في الفقيه 2: 111 حديث 8.
[2] منتهى المطلب 2: 617.

نام کتاب : جامع المقاصد نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 12  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست