responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع المدارك نویسنده : الخوانساري، السيد أحمد    جلد : 2  صفحه : 280
على الكفر جمعا بينها وبين الاية الاخرى وإن كان يستفاد من بعض الاخبار محو آثار بعض الاعمال الحسنة من جهة المعصية حيث قال القائل بعد سماعه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من قال " لا إله إلا الله) غرس الله له بها شجرة في الجنة وقوله صلى الله عليه وآله وسلم قبل هذا (من قال (سبحان الله) غرس الله له بها شجرة في الجنة. ومن قال: (الحمد الله) غرس الله له بها شجرة في الجنة: إن شجرتنا في الجنة لكثيرة قال: نعم ولكن إياكم أن ترسلوا إليها نارا فتحرقوها، إن الله عزوجل يقول: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم) [1] لكن الظاهر أن المراد نفي الثواب والاثار المترتبة في عالم الاخرة لا نفي الصحة و الفساد بحيث يلزم الاعادة والقضاء، ففي بعض الاخبار قول المعصوم عليه السلام لبعض زوجاته حيث تعرضت لبعض الجواري في السنة الماضية بحبط حجها ومن المعلوم أن المعصية غير الشرك لا توجب بطلان العمل المأتي به بحيث يجب إعادته أو قضاؤه ويكفينا عدم الدليل عليه مضافا إلى قول أبي جعفر عليه السلام في خبر زرارة (من كان مؤمنا فحج ثم أصابته فتنة فكفر ثم تاب يحسب له كل عمل صالح عمله ولا يبطل منه شئ) [2] ونحوه غيره ويحتمل أن يكون المراد محبوبية كل عمل صالح يأتي به بعد التوبة دفعا لتوهم أن الكفر بعد الايمان موجب لعدم قبول عمل كما ورد في شأن المرتد الفطري من عدم قبول توبته وإن كان النظر إلى الاحكام الثلاثة. { ولو لم يكن مستطيعا فصار كذلك في حال ردته وجب عليه الحج وصح منه إذا تاب }. قد يبنى الحكم المذكور على إطلاقه على قبول توبة المرتد عن فطرته ولازم هذا ابتناء وجوب الصلاة والصوم وغيرهما من العبادات على القبول ولا أظن أحدا يلتزم بكون المرتد عن فطرة إذا بقي حيا ولم يقتل كالبهائم والحيوانات بحيث

[1] تفسير البرهان ج 4 ص 189.
[2] التهذيب ج 1 ص 475.

نام کتاب : جامع المدارك نویسنده : الخوانساري، السيد أحمد    جلد : 2  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست