responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع المدارك نویسنده : الخوانساري، السيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 148
إليه الرضا عليه السلام فيما روي عنه عن علل فضل بن شاذان: (انه يدفن لئلا يظهر الناس على فساد جسده وقبح منظره وتغير رائحته ولا يتأذى الاحياء بريحه، وبما يدخل عليه من الآفة والفساد، وليكون مستورا عن الاولياء والاعداء فلا يشمت عدوه ولا يحزن صديقه) [1] وعن المدارك قد قطع الاصحاب وغيرهم بأن الواجب وضعه في حفيرة تستر عن الانس ريحه وعن السباع بدنه، بحيث يعسر نبشها غالبا، لان فائدة الدفن انما تتم بذلك فان تم الاجماع فهو والا فللتأمل فيما ذكر مجال، فان المستفاد من المروي عن علل فضل بن شاذان ليس إلا الحكمة واما الخصوصيات المتعارفة بين الناس فلا يوجب الانصراف غاية الامر عدم الاطلاق وهو غير موجب للزوم الخصوصية والسيرة المعمولة لا تفيد إلا الاجتزاء والكفاية لا اللزوم، ومع ذلك فالعدول عما حكي عن المدارك من قطع الاصحاب بكذا لا يجترء عليه. وان توضع (على جانبه الايمن موجها إلى القبلة) وحكي على وجوبه الاجماع واستدل باستقرار السيرة على الالتزام به، وبصحيحة معاوية بن عمار عن ابى عبد الله عليه السلام قال: (كان البراء بن معرور الانصاري بالمدينة وكان رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة وانه حضره الموت وكان رسول الله صلى الله عليه وآله والمسلمون يصلون إلى بيت المقدس فأوصى البراء إذا دفن أن يجعل وجهه [ إلى رسول الله ] إلى القبلة فجرت به السنة - الحديث -) [2] واستدل ببعض الاخبار الاخر [3]، ولا يخفى تطرق الشبهة في الصحيحة وسائر الاخبار دلالة وسندا الا ان يكون استناد المشهور إليها بحيث تنجبر اسنادها ومع ذلك لا محيص عن العمل بما هو المشهور (ولو كان) الميت (في البحر وتعذر) النقل إلى (البر ثقل أو جعل في وعاء وأرسل إليه) واستدل على الاول بخبر وهب بن وهب عن الصادق عليه السلام قال: (قال امير المؤمينن عليه السلام:

[1] عيون أخبار الرضا عليه السلام ص 259 ط 1318
[2] و
[3] الوسائل أبواب الدفن ب 61 تحت رقم 1 و 2 و 3 والمستدرك ج 1 ص 131.

نام کتاب : جامع المدارك نویسنده : الخوانساري، السيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست