السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته و عن يساره مثل ذلك لما روي عن النبيّ (عليه السلام) أنّه كان يسلّم عن يمينه حتى يري بياض خدّه الأيمن و عن يساره حتى يرى بياض خدّه الأيسر [1].
و يجهر بالقراءة في الفجر و في الأوليين من المغرب [30/ أ] و العشاء الآخرة ان كان اماما و إن كان منفردا إن شاء جهر و ان شاء خافت.
و الوتر ثلاث ركعات لا يفصل بينهنّ بسلام و يقنت في الثالثة قبل الرّكوع في جميع السنّة و إذا أراد أن يقنت كبّر و رفع يديه ثمّ قنت [2].
و القنوت عند الشافعي في صلاة الصبح [3] و الوتر في النّصف الأخير من رمضان [4].
و أكمل التّشهّد: التحيّات المباركات الصلوات الطيّبات للّه السلام عليك أيّها النبيّ و رحمة اللّه و بركاته، سلام علينا و على عباد اللّه الصّالحين أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه اللهم صلّ على محمّد و على آل محمّد و سلّم كما صلّيت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين ربّنا انّك حميد مجيد [5] ثمّ الفرض بعده السلام مرّة واحدة و النيّة مع السلام و تكرار السلام مرّتين مع الالتفات من الجانبين سنّة.
فصل في صلاة الجماعة
الاجتماع في فرائض اليوم و الليلة عدا فريضة الجمعة سنّة مؤكّدة [6].
و ليست بواجبة بلا خلاف بيننا و بينهما على المختار من مذهب الشافعي.
و قال أبو العباس بن سريج [7] و أبو إسحاق [8]: هي من فروض الكفايات.
[7] أحمد بن عمر، البغدادي، أخذ الفقه عن أبي القاسم الأنماطي. توفّى سنة (303). طبقات الشافعيّة الكبرى للسبكي:
3/ 21 رقم 85.
[8] إبراهيم بن أحمد بن إسحاق المروزي الفقيه الشافعي أقام بغداد دهرا طويلا ثمّ ارتحل إلى مصر في آخر عمره فتوفّي بها سنة (340 ه). وفيات الأعيان: 1/ 26 الرقم 3.
[9] بن علي أبو سليمان بن خلف الأصبهاني المشهور المعروف بالظاهري. مولده بالكوفة سنة (202 ه) توفّى ببغداد سنة (270) و دفن بالشونيزية. وفيات الأعيان: 2/ 255 الرقم 223.