نام کتاب : تهذيب الأحكام نویسنده : شيخ الطائفة جلد : 6 صفحه : 334
قال فكتب إليه كتابا
: (بسم الله الرحمن الرحيم سر اخاك يسرك الله) فلما ورد عليه الكتاب وهو في مجلسه
، فلما خلانا وله الكتاب وقال : هذا كتاب ابي عبد الله عليهالسلام فقبله ووضعه على عينيه ثم قال : ما
حاجتك؟ فقال : علي خراج في ديوانك قال له : كم هو؟ قال : هو عشرة آلاف درهم قال : فدعا
كاتبه فأمره بادائها عنه ثم اخرج مثله فأمره ان يثبتها له لقابل ، ثم قال له : هل
سررتك؟ قال : نعم قال : فامر له بعشرة آلاف درهم اخرى فقال له : هل سررتك؟ فقال : نعم
جعلت فداك فامر له بمركب ثم امر له بجارية وغلام وتخت ثياب في كل ذلك يقول هل
سررتك؟ فكلما قال نعم زاده حتى فرغ قال له : احمل فرش هذا البيت الذي كنت جالسا
فيه حين دفعت الي كتاب مولاي فيه وارفع الي جميع حوائجك قال : ففعل ، وخرج الرجل
فصار إلى ابي عبد الله عليهالسلام
بعد ذلك فحدثه بالحديث على جهته فجعل يستبشر بما فعله قال له الرجل : يا ابن رسول
الله كأنه قد سرك ما فعل بي؟ قال : اي والله لقد سر الله ورسوله.
(٩٢٦) ٤٧ ـ محمد بن أحمد عن السياري عن
أحمد بن زكريا الصيدلاني عن رجل من بني حنيفة من اهل بست [١] وسجستان [٢] قال : رافقت ابا جعفر الجواد عليهالسلام في السنة التي حج فيها في اول خلافة
المعتصم فقلت له وانا معه على المائدة وهناك جماعة من اولياء السلطان : ان والينا
جعلت فداك رجل يتولاكم اهل البيت ويحبكم ويتولاكم وعلي في ديوانه خراج فان رأيت
جعلني الله فداك ان تكتب إليه بالاحسان الي فقال : لا اعرفه فقلت : جعلت فداك انه
على ما قلت : من محبيكم
[١] بست : مدينة
قديمة في أفغانستان على ملتقى الطرق بين بلوخستان والهند
[٢] سجستان : أو
سيستان بلاد واقعة بين ايران وافغانستان