responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الأحكام نویسنده : شيخ الطائفة    جلد : 6  صفحه : 23

الحميري عن أبيه عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر الجعفي قال : دخلت على ابي عبد الله عليه‌السلام فقلت له : اني اشتاق إلى الغري فقال : فما شوقك إليه؟ فقلت : له اني احب ان ازور أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : هل تعرف فضل زيارته؟ فقلت : لا يا بن رسول الله الا ان تعرفني ذلك قال : إذا زرت أمير المؤمنين عليه‌السلام فاعلم انك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن ابي طالب عليه‌السلام فقلت : ان آدم عليه‌السلام هبط بسرانديب في مطلع الشمس وزعموا ان عظامه في بيت الله الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة؟ فقال : ان الله عزوجل اوحى إلى نوح عليه‌السلام وهو في السفينة ان يطوف بالبيت اسبوعا ، فطاف بالبيت كما اوحى الله تعالى إليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم عليه‌السلام فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله ان يطوف ، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله تعالى للارض : (ابلعي ماءك) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح عليه‌السلام في السفينة ، فاخذ نوح عليه‌السلام التابوت فدفنه في الغري ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه ابراهيم خليلا ، واتخذ محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، فوالله ما سكن فيه بعد ابويه الطيبين [١] آدم ونوح اكرم من أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب عليه‌السلام فانك زائر الآباء الاولين ومحمدا خاتم النبيين وعليا سيد الوصيين ، وان زائره تفتح له ابواب السماء عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما.


[١] أي بعد زمانهما فلا ينافى كونه عليه‌السلام افضل منهما ، الظاهر ان امثال هذا لضعف عقول الناس وللتقية من غلات الشيعة أو من العامة والا فاخبارنا مستفيضة في انهم عليهم‌السلام افضل من جميع الانبياء سوى نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ عن هامش بعض المخطوطات.

نام کتاب : تهذيب الأحكام نویسنده : شيخ الطائفة    جلد : 6  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست