نام کتاب : تهذيب الأحكام نویسنده : شيخ الطائفة جلد : 6 صفحه : 100
الروح الامين وان
كانت الزيارة لامير المؤمنين عليهالسلام
فقل والى اخيك بعث الروح الامين آتاكم الله ما لم يؤت احدا من العالمين ، طأطأ كل
شريف لشرفكم ، وبخع كل متكبر لطاعتكم وخضع كل جبار لفضلكم ، وذل كل شئ لكم ، واشرقت
الارض بنوركم ، وفاز الفائزون بولايتكم ، فبكم يسلك إلى الرضوان ، وعلى من جحد. ولايتكم
غضب الرحمن ، بابي انتم وامي ونفسي واهلي ومالي ذكركم في الذاكرين ، واسماؤكم في
الاسماء ، واجسادكم في الاجساد ، وارواحكم في الارواح وانفسكم في النفوس ، وآثاركم
في الآثار ، وقبوركم في القبور ، فما احلى اسماءكم ، واكرم انفسكم ، واعظم شأنكم ،
واجل خطركم ، واوفى عهدكم ، واصدق وعدكم كلامكم نور. وامركم رشد ، ووصيتكم التقوى
، وفعلكم الخير ، وعادتكم الاحسان ، وسجيتكم الكرم ، وشأنكم الحق والصدق والرفق ، وقولكم
حكم وحتم ورأيكم علم وحلم وحزم ، ان ذكر الخير كنتم اوله واصله وفرعه ومعدنه
ومأواه ومنتهاه بابي انتم وامي ونفسي كيف اصف حسن ثنائكم ، واحصي جميل بلائكم ، وبكم
اخرجنا الله من الذل وفرج عنا غمرات الكروب ، وانقذنا بكم من شفا جرف الهلكات ومن
النار ، بابي انتم وامي ونفسي بموالاتكم علمنا الله معالم ديننا. واصلح ما كان فسد
من دنيانا وبموالاتكم تمت الكلمة. وعظمت النعمة ، وائتلفت الفرقة وبموالاتكم تقبل
الطاعة المفترضة ، ولكم المودة الواجبة والدرجات الرفيعة ، والمكان المحمود
والمقام المعلوم عند الله عزوجل ، والجاه العظيم ، والشأن الكبير ، والشفاعة
المقبولة ، ربنا آمنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ، ربنا لا تزغ
قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب ، سبحان ربنا ان كان
وعد ربنا لمفعولا ، يا ولي الله ان بيني وبين الله عزوجل ذنوبا لا يأتي عليها إلا
رضاكم. فبحق من ائتمنكم على سره. واسترعاكم امر خلقه ، وقرن طاعتكم بطاعته لما استوهبتم
ذنوبي
نام کتاب : تهذيب الأحكام نویسنده : شيخ الطائفة جلد : 6 صفحه : 100