نام کتاب : تهذيب الأحكام نویسنده : شيخ الطائفة جلد : 3 صفحه : 109
وحلقة بلاء قد
فككتها ، الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم
يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ، الحمد لله بجميع محامده كلها على جميع نعمه
كلها ، الحمد لله الذي لا مضاد له في ملكه ، ولا منازع له في أمره ، الحمد لله
الذي لا شريك له في خلقه ، ولا شبيه له في عظمته ، الحمد لله الفاشي في الخلق أمره
وحمده ، الظاهر بالكرم مجده ، الباسط بالجود يده الذي لا تنقص خزائنه ولا يبيد
ملكه ، ولا تزيده كثرة العطاء إلا جودا وكرما انه هو العزيز الوهاب ، اللهم اني
اسئلك قليلا من كثير مع حاجة بي إليه عظيمة وغناك عنه قديم وهو عندي كثير وهو عليك
سهل يسير ، الهم ان عفوك عن ذنبي ، وتجاوزك عن خطيئتي ، وصفحك عن ظلمي ، وسترك على
قبيح عملي ، وحلمك عن كثير جرمي عند ما كان من خطأي وعمدي ، اطمعني في ان اسألك
مالا استوجبه منك الذي رزقتني من رحمتك ، وأريتني من قدرتك وعرفتني من اجابتك ، فصرت
ادعوك امنا ، وأسألك مستأنسا لا خائفا ولا وجلا مدلا عليك فيما قصدت فيه اليك ، فان
أبطأ عني عتبت بجهلي عليك ، ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور ، فلم
أر مولى كريما أصبر على عبد لئيم منك علي يا رب ، انك تدعوني فاولي عنك ، وتتحبب
الي فاتبغض اليك ، وتتودد الي فلا أقبل منك ، كان لي التطول عليك ، فلم يمنعك ذلك
من الرحمة بي والاحسان ألي والتفضل علي بجودك وكرمك ، فارحم عبدك الجاهل وجد عليه
بفضل احسانك انك جواد كريم ، الحمد لله مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق
الاصباح ديان الدين رب العالمين ، الحمد لله على حلمه بعد علمه ، والحمد لله على
عفوه بعد قدرته ، والحمد لله على طول اناته في غضبه وهو القادر على ما يريد ، الحمد
لله خالق الخلق وباسط الرزق ذي الجلال والاكرام والفضل والانعام ، الذي بعد فلا
يرى وقرب فشهد النجوى تبارك
نام کتاب : تهذيب الأحكام نویسنده : شيخ الطائفة جلد : 3 صفحه : 109