الوحشى عن دم عمه حمزة رضى الله عنه - بعد اسلامه الا أنه قال له: لاترنى وجهك " ولان الاسلام يجب ما قبله كما عرفت، وأما احتمال عدم ضمان الكافر الحربى إذا قتل مسلما أو أتلف ماله ولم يسلم بعد ذلك ففى غاية من الضعف، فان من المعلوم أنه لم يكن أشرف من المسلم، والمسلم إذا فعل ذلك يكون ضامنا فالكافر أولى. الى هنا انتهى بحث سيدنا الاستاذ ولم يتمكن بعد ذلك من استدامة البحث والتدريس لعروض المرض وكهولة السن ودام به الضعف والمرض الى أربعة أعوام تقريبا ثم مع الاسف أنه انتقل الى رحمة الله ورضوانه عن ثمانية وتسعين سنة مضت من عمره الشريف فأفجعنا بمصابه، وذلك في اليوم الخامس والعشرين من شهر جمادى الثانية من عام 1414 هجرية قمرية الموافقة 19 / 9 / 1372 من السنة الشمسية فانا لله وإنا إليه راجعون ورحمة الله وبركاته عليه بجاه محمد وآله، وحيث ان هذا الكتاب قد بقى ناقضا بارتحال