نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 7 صفحه : 50
قال الترمذي: والعمل عليه عند أهل العلم [1]. لما رواه العامة أن النبي صلى الله عليه وآله، سئل ما السبيل؟ قال: (الزاد والراحلة) [2]. ومن طريق الخاصة: ما رواه محمد بن يحيى الخثعمي، قال: سأل حفص الكناسي الصادق عليه السلام - وأنا عنده - عن قول الله عز وجل: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) قال: ما يعني بذلك؟ قال: " من كان صحيحا في بدنه مخلى سربه، له زاد وراحلة، فهو ممن يستطيع الحج " [3]. ولأنها عبادة تتعلق بقطع مسافة بعيدة، واشترط لوجوبها الزاد والراحلة، كالجهاد. وقال عكرمة: الاستطاعة هي الصحة [4]. وقال الضحاك: إن كان شابا فليؤاجر نفسه بأكله وعقبه [5] حتى يقضي نسكه [6]. وقال مالك: إن كان يمكنه المشي وعادته سؤال الناس، لزمه الحج، لأن هذه الاستطاعة في حقه، فهو كواجد الزاد والراحلة [7]. وليس بجيد، لأن هذا فعل شاق، فليس استطاعة وإن كان عادة،
[1] سنن الترمذي 3: 177 ذيل الحديث 813، وحكاه عنه ابنا قدمة في المغني 3: 168، والشرح الكبير 3: 178. [2] سنن الترمذي 5: 225 / 2998، سنن الدارقطني 2: 217 و 218 / 11 و 12، سنن البيهقي 4: 327 و 330 المستدرك - للحاكم - 1: 442. [3] الكافي 4: 267 / 2، التهذيب 5: 3 / 2، الإستبصار 2: 139 / 454. [4] المغني 3: 168، الشرح الكبير 3: 178. [5] منصوب بنزع الخافض. [6] المغني 3: 168، الشرح الكبير 3: 178. [7] بداية المجتهد 1: 319، المغني 3: 168، الشرح الكبير 3: 178.
نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 7 صفحه : 50