نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 4 صفحه : 178
ولأنه أحد الكسوفين، وهو من الأمور المخوفة، ويطلب فيه رد النور، فشرعت الصلاة له كالشمس. وقال مالك: ليس لكسوف القمر سنة [1]. مسألة 481: وتجب هذه الصلاة عند الزلزلة عند علمائنا أجمع - وبه قال أبو ثور وإسحاق وأبو حنيفة لا وجوبا بل استحبابا كالكسوفين [2] - لقول النبي صلى الله عليه وآله: (إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا) [3]. ولأنه عليه السلام علل الكسوف: بأنه آية من آيات الله يخوف بها عباده [4]. وصلى ابن عباس للزلزلة بالبصرة [5]. ومن طريق الخاصة قول الباقر عليه السلام، والصادق عليه السلام: " إن صلاة كسوف الشمس والقمر، والرجفة والزلزلة عشر ركعات، وأربع سجدات " [6]. ولأن المقتضي - وهو الخوف - موجود هنا، فثبت معلوله. وقال مالك والشافعي: لا يصلى لغير الكسوفين، لأن النبي صلى الله عليه وآله، لم يفعله [7].
[1] المدونة الكبرى 1: 164. [2] بدائع الصنائع 1: 282، الحجة على أهل المدينة 1: 324، المغني والشرح الكبير 2: 282. [3] صحيح البخاري 2: 48، صحيح مسلم 2: 628 - 629 / 912، سنن النسائي 3: 154. [4] صحيح البخاري 2: 48، صحيح مسلم 2: 628 - 629 / 912، سنن النسائي 3: 154. [5] مصنف عبد الرزاق 3: 101 / 4929، مصنف ابن أبي شيبة 2: 472، سنن البيهقي 3: 343. [6] التهذيب 3: 155 / 333. [7] بلغة السالك 1: 190، القوانين الفقهية: 85، الوجيز 1: 72، فتح العزيز 5: 84 - 85، حلية العلماء 2: 270، المغني 2: 282 - 283، الشرح الكبير 2: 283.
نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 4 صفحه : 178