نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 4 صفحه : 176
على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، فصلى، وجهر في صلاته بالقراءة [1]. ومن طريق الخاصة: قول الشيخ في الخلاف: روي عن علي عليه السلام أنه صلى لكسوف الشمس، فجهر فيها بالقراءة [2]. قال الشيخ: وعليه إجماع الفرقة [3]. وقال الشافعي: يسر في خسوف الشمس، ويجهر في خسوف القمر وبه قال أبو حنيفة ومالك [4] - لأن سمرة بن جندب قال: خسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقام أطول قيامه في صلاة قط، ولم أسمع له حسا [5]. ولأنها صلاة نهار فلم يجهر فيها كالظهر [6]. وهذا القول عندي لا بأس به، لقول الباقر عليه السلام، في حديث صحيح: " ولا تجهر بالقراءة " [7]. وهو أصح حديث بلغنا في هذا الباب.
[1] للسرخسي 2: 76، اللباب 1: 119، سبل السلام 2: 507، حلية العلماء 2: 268. [1] صحيح البخاري 2: 49، صحيح مسلم 2: 620 / 5، سنن الترمذي 2: 452 / 563، سنن النسائي 3: 148، سنن الدارقطني 2: 63 / 5. [2] الخلاف 1: 681 المسألة 455 وانظر: سنن البيهقي 3: 336. [3] الخلاف 1: 681 المسألة 455. [4] المبسوط للسرخسي 2: 76، الهداية للمرغيناني 1: 88، الاختيار 1: 91، الكافي في فقه أهل المدينة: 79، التفريع 1: 235، بداية المجتهد 1: 212، فتح العزيز 5: 76، المغني والشرح الكبير 2: 275، حلية العلماء 2: 268. [5] سنن أبي داود 1: 308 / 1184، سنن ابن ماجة 1: 402 / 1264، سنن البيهقي 3: 335. [6] المهذب للشيرازي 1: 129، المجموع 5: 52، فتح العزيز 5: 76، حلية العلماء 2: 268، المغني والشرح الكبير 2: 275 - 276. [7] لم نعثر على هذه الرواية بهذا اللفظ بل الموجود في الكافي 3: 463 - 464 / 2، والتهذيب 3: 156 / 335: رواية زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام: "... وتجهر بالقراءة ". وقد اختلف كلام المصنف - رحمه الله - في هذه المسألة وكيفية استدلاله بهذه الرواية: ففي هذا الكتاب خالف ما ذهب إليه علماؤنا، ورجح قول الشافعي بالسر في كسوف الشمس... مستدلا برواية الإمام الباقر عليه السلام وبلفظ " ولا تجهر بالقراءة ". وفي المنتهى 1: 351 أيد ما ذهب إليه علماؤنا واستدل أيضا بقول الباقر عليه السلام، لكنه أورده بلفظ " ولا تجهر بالقراءة ".
نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 4 صفحه : 176